5 دول إفريقية تعاني من المجاعة والمنظمات الدولية تستغيث لإنقاذها

دعت لجنة الطوارئ والكوارث البريطانية «DEC»، اليوم الأربعاء، للاستجابة العاجلة لإنقاذ أكثر من 16 مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعا في شرق إفريقيا.
وقال الرئيس التنفيذي للجنة الكوارث والطوارئ، صالح سعيد، إن هناك أكثر من 800 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الشديد، مضيفا أن أعداد الوفيات ستتزايد بشكل كبير إذا لم يتم التصرف بسرعة، حسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، وأضاف «سعيد»، أن الحالة في شرق أفريقيا وصلت إلى نقطة الانهيار، ولذلك لابد من الحصول على أموال أكثر لتوسيع نطاق الإنقاذ.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، نشرت شهر فبراير الماضي تقريرا يفيد بأن هناك نحو 1.4 مليون طفل يواجهون خطر الموت في مجاعات بنيجيريا، والصومال، وجنوب السودان، واليمن.
أما برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فقد حذر أيضا، أن هناك نحو 20 مليون شخص قد يواجهون الموت جوعا، في سلسلة من المجاعات على مدار الأشهر الستة القادمة.
واليوم، ذكرت لجنة الطوارئ والكوارث، أن الجفاف الحاد أصاب جميع أنحاء الصومال، جنوب شرق إثيوبيا، وشمال كينيا، ونعرض 5 دول تواجه خطر المجاعة والموت بسبب نقص التغذية.

السودان
وأعلنت جنوب السودان، الشهر الماضي، رسميا عن وجود مجاعة تضرب عدة مدن فيها، لعدة أسباب أبرزها الحرب الأهلية التي تشهدها المنطقة منذ عام 2013، والانهيار الاقتصادي، لتكون بذلك أول دولة تعلن عن المجاعة منذ 6 سنوات، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، في تقرير لها 20 فبراير الماضي.

الصومال
حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن الصومال على حافة المجاعة، مشيرة إلى أن حوالي 6.2 مليون نسمة، أي أكثر من نصف سكان البلاد، في حاجة ماسة للمساعدة، وذلك بعد تسجيل منطقة وسط وجنوب الصومال الثلث فقط من مقدار الأمطار الذي كان متوقع نزوله.
وذكرت صحيفة «الجارديان البريطانية» في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الصومالي، محمد عبد الله محمد، دعا في وقت سابق إلى مساعدة عاجلة لإنقاذ الدولة من الجفاف الذي وصفه ب «كارثة وطنية».
وأشارت الصحيفة أن الصوماليين تجمعوا في العاصمة، مقديشو، للصلاة من أجل المطر، مضيفة أن هناك نحو 110 شخص ماتوا نتيجة الجوع في البلاد بداية هذا الشهر.

إثيوبيا
تعاني من الجفاف، فهناك أكثر من 5.6 مليون شخص في حاجة ملحة إلى المساعدة، وقدم الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة دعم مادي قدره 18.5 مليون دولار لأولئك الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية والنقص الحاد في المياه في المنطقة.
ومن جانبه قال ستيفن أوبراين، منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، في تصريحات له، إنه كان في إثيوبيا بداية هذا العام، ورأى الآثار المدمرة التي سببها الجفاف، مضيفا أنه يجب التصرف بسرعة فإن الوقت الضائع يعني أرواح مفقودة .

كينيا
أعلنت كينيا حالة الطوارئ بسبب ما أصابها من جفاف، الشهر الماضي، مما يؤثر على 23 من مقاطعاتها ال 47، وتوقعت الحكومة الكينية أن الأشخاص الذين يواجهون الإنعدام الغذائي سيرتفع من العدد الحالي 2.7 مليون شخص إلى 4 مليون شخص، في إبريل هذا العام.

نيجيريا
وعلى الرغم من أن منطقة الشمال الشرقي من نيجيريا تعاني من مجاعة منذ العام الماضي، إلا أنه لم يتم الإعلان عن وجود مجاعة فيها بشكل رسمي، وذكر تقرير أنه من المتوقع ارتفاع عدد أطفالها المصابين بسوء التغذية الحاد إلى 450 ألف طفل هذا العام.