أكد علي زيدان رئيس الوزراء الليبي السابق، على أن الضربة الجوية التي نفذتها القوات المسلحة على مناطق تمركز تنظيم "داعش" الإرهابي فجر اليوم الإثنين، تمت بالاتفاق مع الجيش الليبي، وقيادة أركان الجيش العامة، وسلاح الجو بتنسيق وتفهم كامل. وشدد زيدان في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" اليوم الاثنين، علي أن ما حدث ليس تدخلا من جانب مصر بأي شكل من الأشكال، كما يروج بعض الأطراف، وإنما هو تعاون فيما بين البلدين من أجل مقاومة الإرهاب، مضيفا: "السيادة العالمية للدول أمام الإرهاب أصبحت مشتركة، و ينبغي للجميع التعاون سويا أمام هذا الأمر وإلا أصبح العالم غابة". وأشار زيدان، إلى أن مقاومة الإرهاب أصبحت الآن شرطا أساسيا في ليبيا، وهو الأمر ألذ تم من خلاله التنسيق في إطار توجيه ضربة القوات الجوية المصرية على معاقل التنظيم الإرهابي، لافتا إلى أنه منذ أول لقاء له مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو وزيرا للدفاع، وكان وقتها رئيساً للحكومة الليبية اقترح بأن يتم تعاون مكثف بين مصر وليبيا في هذا الشأن. وأرجع ما جرى من توجية ضربة جوية إلى تفاهمات ثنائية بين مصر وليبيا، معربا عن أمله أن يجري تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وأن تصل إلى تفاهمات جيدة في الوقت الراهن نظرا لما يمثله الإرهاب من تهديد جدي لأمن الوطن العربي.