«مفيش فايدة».. قرية سعد زغلول فريسة للأمراض (صور)

«تلال من القمامة.. برك من المستنقعات.. طرق غير مؤهلة.. شوارع غير نظيفة.. أعمدة إنارة متهالكة.. أطفال يمرضون.. وأهالي يصرخون» هذا هو حال قرية «إبيانه» بمحافظة كفر الشيخ.
«إبيانه».. إحدى القرى التابعة لمدينة مطوبس؛ بمحافظة كفر الشيخ، والتي تعاني التهميش، في ظل الاهتمام الكبير من قبل الدولة بالقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا، ووضع خطة شاملة لتطويرها، والاهتمام الكبير بمنظومة النظافة العامة.
«الشوارع مزدحمة بالقمامة.. والأطفال يمرضون ولا أحد يسأل» بهذه الكلمات بدأ الشحات إبراهيم أبو أحمد، أحد أبناء قرية إبيانه، حديثه، مضيفًا: «قدمنا العديد من الشكاوى للمسؤولين ولكن دون جدوى.. صحيح المدينة تقوم بتحصيل رسوم النظافة كل شهر، ولكنهم يتركونها في الشوارع».
ويتابع: «لا يوجد في القرية صرف صحي.. ومياه الصرف تتراكم في الشوارع، وبجوار البيوت التي يسكنها الأهالي، والتي تسببت قبل ذلك في انهيار العديد من البيوت، وطالبنا أكثر من مرة بعمل صرف صحي للقرية، لكن الوحدة المحلية لقرية منية المرشد بمطوبس، ومجلس المدينة للأسف لم يسألوا عنا، وتركونا فريسة للأمراض».
ويضيف أحمد جمعة عمر، أحد أبناء قرية «القرية»، «نعاني من إهمال شديد، وليست النظافة هي المشكلة الوحيدة.. فتهالك الأعمدة والعوزال الكهربائية بالقرية يسبب مشكلة كبيرة تؤدي للموت، وخصوصا للأطفال».
«بجوار كل عمود قطعة خشب علشان ننقذ بيها أي حد يتعرض للصعق»، بهذه الكلمات أكمل «جمعة»، حديثه، لافتًا إلى أن موجة الشتاء تتسبب في انتشار الماس الكهربائي بأعمدة الإنارة، قائلًا: «في نوة الشتاء الأخيرة كان في تلميذ خارج من المدرسة، ووقف بجوار عمود الكهرباء ينتظر (التوك توك)، فمسكته الكهرباء وأنقذناه بخشبة، ولم تكن هذه هي المرة الأولى من نوعها، هذا بخلاف الإهمال الشديد الموجود بالوحدة الصحية وعدم حضور الموظفين، والأطباء».
من جانبه قال سليم أبوشريف، نائب رئيس مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، إن مشروع النظافة بقرية «إبيانه»، مسؤولية جمعية تنمية المجتمع بالقرية، مضيفًا: «مجلس المدينة سلم جمعية تنمية المجتمع سيارة حمولة 5 طن؛ وجرار بمقطورة، ومعدات آخرى لتسهل القيام بحملات النظافة».
وتابع رئيس مدينة مطوبس: «قمنا بعمل حصر لجميع أعمدة الإنارة المتهالكة بجميع قرى المدينة، وليس قرية إبيانه فقط، وبلغ عددهم 3000 عمود كهرباء متهالك، وعلى الفور قمنا برفع الأمر للأستاذ صفوت سليمان، وبالفعل بدأ التوريد لنصف الكمية، وجاري توريد الباقي».
جدير بالذكر أن قرية «إبيانه»، هي مسقط رأس الزعيم الراحل سعد زغلول، قائد ثورة 1919، كما تضم منزل الزعيم الراحل والذي تحول إلى مدرسة لتلقي العلم.