شهدت منطقة وادي بردى، اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة، بعد ساعات من مقتل مسؤول ملف التفاوض وتبادل الطرفين الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن، قوله إن معارك عنيفة اندلعت بعد منتصف الليل بين قوات النظام ومليشيات حزب الله من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة ثانية، بعد إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد احمد الغضبان أثناء خروجه مع فرق الصيانة من وادي بردى. وأشار المرصد إلى أن "قوات النظام حاولت التقدم إلى بلدة عين الفيجة التي تضم مصادر المياه إلى دمشق، كما قصفت بعد منتصف ليل السبت الأحد بالرشاشات الثقيلة مناطق الاشتباك". وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن اغتيال الغضبان الذي كان قد تولى مهماته قبل 24 ساعة من مقتله وفق المرصد، إثر التوصل إلى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لإصلاح الأضرار اللاحقة بمصادر المياه المغذية لدمشق في مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين بمغادرة الوادي.