دعا عدد من العاملين ب"الهيئة العامة لقصور الثقافة" للتوقيع على بيان ضد وزير "الثقافة" د. "جابر عصفور"، عبروا فيه عن اندهاشهم من قرار الوزير بإقالة د. "سيد خطاب" من رئاسة الهيئة، في وقت كان يحاول فيه "خطاب" -بحسب البيان- إنارة الهيئة وفتح المسارح المغلقة ويتبنى مشروعات تنويرية تجوب قرى "مصر" تحت اسم "أهالينا"، للقرى المحرومة ثقافياً، ويصر على عدم إغلاق أية مسارح تحت ذريعة شروط الحماية المدنية المتعسفة تارة، والتي تحتاج لقرارات فورية للإصلاح تارة أخرى، وبعضها بسبب مقاولين أهملوا في الترميم والبناء وهددوا بفسخ عقودهم، وحول بعضهم للنيابة الإدارية للتحقيق بالإضافة لشبهة فساد حول استلام تلك المباني وتعاقداتها. وأوضح البيان أن ردود الأفعال حول إقالة "خطاب" تفتح الباب على تخبط واضح في سياسات الوزير، الذي دفع ب"سيد خطاب" لرئاسة "البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية"، ثم "هيئة قصور الثقافة"، ثم إقالته وعودته ل"أكاديمية الفنون" بيته الأساسي كمدرس ب"معهد الفنون المسرحية"، ولا توجد إجابات واضحة كغيرها من لعبة الكراسي الموسيقية التي تدار ب"وزارة الثقافة" بلا معنى على حد وصفهم. ويثير القرار أيضاً الاعتراضات الكثيرة حول تعدد رؤساء الهيئة في فترة وجيزة، فمن "سعد عبد الرحمن"، ل"مسعود شومان"، الذي لم يمهل شهرين، ل"سيد خطاب"، الذي أطيح به بعد فترة وجيزة، رغم أن قرار توليه الإشراف على "هيئة قصور الثقافة" حتى إعلان مسابقة لرئيس هيئة جديد وتوليه المسئولية، وهو مشابه لما حدث ب"البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية"، فمن الفنان "عماد سعيد"، ابن البيت الفني للدكتور "سيد خطاب" ل"مسعود شومان"، الذي لم ينل اية فرصة للمخرج "هشام عطوة" في فترة لا تتعدى أشهر وجيزة. كما يفتح القرار للحديث حول رئاسة "قطاع شئون الانتاج الثقافي" أيضا الذي ترأسه 3 مبدعين في فترة لم تتعد العام، فمن المخرج "ناصر عبد المنعم" وإقالته في واقعة تسليم "المسرح القومي" الشهيرة، للفنان "فتوح أحمد"، الذي أطيح به فور التسليم، وتعامل معه البعض ك"جزاء سنمار"، وتلاه دكتور "سيد خاطر". وتابع البيان: في ظل السياسات التي تعيدنا لعصر بائد، نتمنى ألا يعود، إلا أن سياسات الوزير تحيلنا لعهد ديكتاتوري دون إفصاح عن أسباب وجيهة لتولي هذا للمنصب أو إقالة ذاك، وحين لمسنا ضوءا في سياسات "هيئة قصور الثقافة" التي نراها تقاتل من أجل تنوير للقرى المحرومة وفتح مسارحها التي أظلمت، نفاجأ بقرار غريب ومدهش لوقف ذلك المشروع الذي بدا أنه ينهض ويريدون وأده.