أكدت كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى أهمية التعاون وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات للارتقاء بأوضاع التعليم والبحث العلمى فى الدول العربية وتطوير القدرات العلمية والنهوض بالمؤسسات التعليمية فى دول المنطقة. جاء ذلك خلال كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية التى ألقاها السفير الدكتور بدر الدين العلالى الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية، خلال ورشة عمل البحث والابتكار فى إطار التعاون العربى والأوروبى وبرنامج horizon -2020 التى عقدت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة للجامعة بمشاركة عدد من المسئولين ومديرى مراكز البحث العلمى فى الدول العربية وتستمر أعمال الورشة، على مدى يومين. وقال السفير الدكتور بدر الدين العلالى، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية، إن الدول العربية والأوروبية تتميز بعلاقات جيدة، مما يوجب على الجانبين خلق الفرص للتعاون فى كافة المجالات من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وأوضح السفير الدكتور بدر الدين العلالى، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية، أن الأمانة العامة للجامعة والاتحاد الأوروبى يتعاونان فى العديد من المجالات مثل مبادرة mena innovation scoreboard لقياس البحث العلمى والابتكار. وأضاف قائلا "لقد لمست الرغبة الجدية للقادة والمسئولين عن التعليم بالدول العربية فى تطوير التعليم والارتقاء بأوضاع البحث العلمى فى المنطقة، مشيرا إلى أنه تجلى ذلك فى زيادة الدول العربية لموازناتها المرصودة لوزارات التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى إلى جانب استحداث إدارة متخصصة فى الأمانة العامة للتعليم والبحث العلمى عام 2004 لتقوم بعملية التواصل مع المجتمع الدولى جنبا إلى جنب مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وهى منظمة عربية تابعة لجامعة الدول العربية متخصصة فى التعليم والبحث العلمى. من جانبه أكد د. مبارك المجذوب أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، أهمية المؤتمر والذى يعقد بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى خصص موازنة تقدر بنحو 80 مليار يورو لأعوام 2014 إلى عام 2020 لدعم وتطوير البحث العلمى على مستوى العالم. وأضاف قائلا "لقد دعونا العلماء والباحثين العرب من كل الدول العربية ورؤساء الجامعات ورؤساء مراكز البحث العلمية ليتعرفوا على كيفية تقديم المشروعات والأبحاث التى ستكون بشراكة بين دول عربية ودول غربية، موضحا أنه سيكون هناك تعاون بين جميع الباحثين العرب فى هذا الشأن. وشدد على أهمية هذه المنحة التى يقدمها الاتحاد الأوروبى لدعم وتمويل مشاريع البحث العلمى التى تقوم بها الدول العربية فى العلوم التطبيقية وحل المشاكل العملية فى كل المجالات التنموية سواء الزراعة أو الصناعة أو التعليم وكل المجالات التنموية. من جانبه أكد السفير راينهولد برندر، نائب سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، التزام الاتحاد الأوروبى الكامل بدعم مشروعات البحث العلمى فى الدول العربية، منوها عن أهمية دعم التعاون فى هذا المجال بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية. وقال فى كلمته التى ألقاها خلال الاجتماع إن دول العالم تواجه العديد من التحديات، مثل الأمن الغذائى، وتوفير إمدادات الطاقة وتدهور البيئة، مشيرا إلى أن التعاون بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية فى مجال البحث العلمى سيسهم فى تقديم حلول ناجعة لهذه المشكلات. وأضاف أن دعم البحث العلمى فى الدول العربية من أهم الأهداف الاستراتيجية التى يسعى لتحقيقها الاتحاد الأوروبى لتحقيق التنمية البشرية، مشيرا إلى أن التعاون مع الجامعة العربية حقق نجاحا كبيرا حتى الآن، حيث تم تمويل ما يقارب من 1500 بحث علمى، وذلك فى إطار خطة الاتحاد الأوروبى لدعم البحث العلمى فى الدول العربية. من جانبه أكد شريف حماد وزير البحث العلمى المصرى، أهمية التعاون العربى -العربى، والعربى -الأوروبى لدعم البحث العلمى والابتكار، وذلك لتحقيق أكبر استفادة من الفرص المتاحة وصولا لتحقيق نهضة علمية وتكنولوجية حقيقية. وقال فى كلمته خلال الاجتماع إن مصر تعتبر أن البحث العلمى هو قاطرة التنمية ولا سبيل لتحقيق طموحات الشعب والتنمية الشاملة المستدامة بدون الارتقاء بالبحث العلمى. وشدد حماد على أهمية تعزيز التعاون العلمى فيما بين الدول العربية قائلا إنه بالرغم من وجود العديد من اتفاقيات التعاون إلا أننا لا نزال بحاجة إلى المزيد من التنسيق والتعاون لتحقيق التكامل العلمى. وأكد أهمية هذا المؤتمر باعتباره فرصة للحوار الجاد لتعزيز التعاون العربى فى مجال البحث العلمى وإزالة المعوقات التى تعترض مسيرة البحث العلمى، مشددا على أهمية توافر مناخ علمى سليم للارتقاء بأوضاع البحث العلمى.