أكدت جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على أهمية التعاون وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات للارتقاء بأوضاع التعليم والبحث العلمي في الدول العربية وتطوير القدرات العلمية والنهوض بالمؤسسات التعليمية في دول المنطقة. جاء ذلك خلال كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية التي ألقاها السفير الدكتور بدر الدين العلالي الامين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية، خلال ورشة عمل البحث والابتكار في إطار التعاون العربي والأوروبي التي عقدت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة للجامعة بمشاركة عدد من المسئولين ومديري مراكز البحث العلمي في الدول العربية وتستمر اعمال الورشة على مدى يومين، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء "الألمانية". وقال العلالي إن الدول العربية والأوروبية تتميز بعلاقات جيدة مما يوجب على الجانبين خلق الفرص للتعاون في كافة المجالات من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، موضحاً أن الأمانة العامة للجامعة والاتحاد الأوروبي يتعاونان في العديد من المجالات. وأضاف: "لقد لمست الرغبة الجدية للقادة والمسؤولين عن التعليم بالدول العربية في تطوير التعليم والارتقاء بأوضاع البحث العلمي في المنطقة"، مشيراً إلى أنه تجلى ذلك في زيادة الدول العربية لموازناتها المرصودة لوزارات التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب استحداث إدارة متخصصة في الأمانة العامة للتعليم والبحث العلمي. من جانبه، أكد مبارك المجذوب أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، على أهمية المؤتمر والذي يعقد بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص موازنة تقدر بنحو 80 مليار يورو لأعوام 2014 إلى عام 2020 لدعم وتطوير البحث العلمي على مستوى العالم. وأضاف: "لقد دعونا العلماء والباحثين العرب من كل الدول العربية ورؤساء الجامعات ورؤساء مراكز البحث العلمية ليتعرفوا على كيفية تقديم المشروعات والأبحاث التي ستكون بشراكة بين دول عربية ودول غربية، موضحاً أنه سيكون هناك تعاونا بين جميع الباحثين العرب في هذا الشأن. من جانبه، أكد السفير راينهولد برندر نائب سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة التزام الاتحاد الأوروبي الكامل بدعم مشروعات البحث العلمي في الدول العربية، منوهاً إلى أهمية دعم التعاون في هذا المجال بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. وقال في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع، إن دول العالم تواجه العديد من التحديات مثل الأمن الغذائي وتوفير إمدادات الطاقة وتدهور البيئة، مشيراً إلى أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في مجال البحث العلمي سيساهم في تقديم حلول ناجعة لهذه المشكلات. من جانبه، أكد شريف حماد وزير البحث العلمي المصري، أهمية التعاون العربي -العربي، والعربي - الأوروبي لدعم البحث العلمي والابتكار، وذلك لتحقيق أكبر استفادة من الفرص المتاحة وصولاً لتحقيق نهضة علمية وتكنولوجية حقيقية. وقال في كلمته خلال الاجتماع، إن مصر تعتبر أن البحث العلمي هو قاطرة التنمية ولا سبيل لتحقيق طموحات الشعب والتنمية الشاملة المستدامة بدون الارتقاء بالبحث العلمي.