موجة الصقيع تخلف قتلى وفوضى عبر القارة الأوروبية

خلفت موجة انخفاض درجات الحرارة تحت الصفر، مصحوبة بتساقط كثيف للثلوج عبر القارة الأوروبية، أكثر من 10 قتلى، فضلا عن التسبب في تعطيل المرور وحركة الطائرات والسفن.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الأحد، أن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في بولندا بينهم 7 رجال، الجمعة الماضية، أحدهم عمره 51 عاما توفي مختنقا بأول أكسيد الكربون صدر من جهاز تدفئة عطلان.
وأوضحت الصحيفة أن درجات الحرارة في بولندا انخفضت تحت (-20) درجة مئوية بحلول السبت، مشيرة إلى أن الأرصاد الجوية هناك توقعت ليلة أشد صقيعا اليوم.
وفي بلجيكا، توفي رجلا أمس عندما صدمته شاحنة انزلقت عن الطريق السريع، فيما توفي أكثر من 5 مشردين في إيطاليا بسبب طقس شبه متجمد صاحبه سقوط كثيف للثلوج ورياح قوية أدت إلى تغيير مسار رحلات جوية، وتأجيل مواعيد عبّارات مائية، وإلغاء قطارات وإغلاق طرق.
ووسط عدم وجود مؤشر بارتفاع درجة الحرارة قريبا، قررت السلطات في جنوب إيطاليا عدم فتح المدارس للطلاب صباح غدا الإثنين، بسبب ثلوج ارتفاعها يبلغ مترًا تغطي الشوارع.
أما في العاصمة الإيطالية روما، فتجمدت النوافير في ميدان سانت بيتر، الليلة الماضية، وباتت تقطر رقاقات ثلج بدلا من المياه، بحسب الصحيفة.
وهبطت درجات الحرارة في ثيسالونيكي - ثاني أكبر مدن اليونان - إلى (-7) مئوية، وتوقعت الأرصاد انخفاضها إلى (-10) الليلة، بينما تم إغلاق الطرق بشكل مؤقت في قطاعات كبيرة شمال اليونان بسبب الثلج والجليد.
وفي إسطنبول، ألغت الخطوط الجوية التركية التابعة للحكومة، أكثر من 650 رحلة جوية بسبب تساقط الثلوج الكثيف، كما أُغلق مضيق البوسفور - الذي يمر عبر إسطنبول ويعد أحد أكثر مسارات الشحن الأوروبية ازدحاما - وتم تعليق خدمات السفن فيه.
وأبلغت وسائل إعلام تركية -حسب الصحيفة- أن أحد الطرق السريعة الرئيسية في إسطنبول تحول فعليا إلى موقف للسيارات بعد أن ترك السائقون سياراتهم، ليل الجمعة الماضية، ليسيروا إلى منازلهم بدلا من مكافحة الثلوج الهوجاء والطرق الزلقة.
وفي شمال أوروبا، حيث يعتاد السكان على درجات الحرارة منخفضة تحت الصفر والأجواء المثلجة، حذرت شرطة الدنمارك من الطرق المتجمدة والزلقة بعد عشرات من حوادث السيارات البسيطة.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية في لاتفيا أفادت أن درجات الحرارة ستنخفض إلى (-30) درجة مئوية في وقت متأخر من أمس السبت.