أي فريق كورة في العالم بدون خط الدفاع الأخير ممكن يتغلب بكبشة أهداف في مباراة واحدة.. خط الدفاع مهمته الرئيسية في الملعب حماية مرماه من أي هجمات مرتدة ومن أي تهديد لمرمى الفريق ومساعدة حارس المرمى في خروج الفريق دون تلقي أهداف، ولو المهاجمين ما قدروش يجيبوا جون الفوز، يبقى كفاية إن الفريق ما تلقاش أهداف تكون سبب خسارته.. المسيحيون في مصر هم خط دفاعها الأخير.. وطنيتهم وإصرارهم على الوقوف جنب الوطن يخليهم حائط الصد الأخير أمام أي محاولات لإصابة مرمى الوطن بالفتنة والتفكك والتقسيم. خط دفاع مصر مسيحي فعلا أمام حارسها الحالي الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وفي ظل حكومة هشة ما بتعرفش تجيب أجوان ومجتمع مدني ضعيف ومهلهل مش قادر يظبط خط النص وشعب معظمه سلبي أمام مشاكله، مش قادر يقوم بدور «خط النص المدافع» زي حسام عاشور كده.. ما بقاش قدامنا غير خط الدفاع اللي بيقوم فيه المسيحيون بوازع من ضمير وطني وحب جارف للبلد بصد هجمة جديدة من هجمات الخارج. الهجمة المرة دي جت من الكونجرس الأمريكي.. هجمة مرتدة لإحراز هدف مباغت يربك حسابات المصريين تماما قبل أيام من أعياد الميلاد.. الهجمة كانت من خلال فتح ملف دور العبادة في مصر وترميم الكنائس وتأخير الدولة في القيام بدورها تجاه المسيحيين .. قد تتفهم للحظة إن الفريق المنافس يلعب هجمة مرتدة عليك عشان يوترك ويلخبط حساباتك لكن لما يجي لاعب ملوش في التور ولا في الطحين ولا في الفرقة أساسًا ينزل يحاول يحط الكورة بإيده في المرمى المصري يبقى هنا نقول: وإنت مالك يا أمور. الشهادة لله محدش قال «إنت مالك يا أمور» ولا الكنائس المصرية صبرت لحد ما الكورة توصل للحارس وتهدد مرمى مصر.. قوم ايه خط الدفاع المسيحي ممثلا في 3 كنائس مصرية يطلع بيان مشترك ويرد على الهجوم العشوائي للاعب مشبوه في الفريق المنافس متسجل بالتزوير في قائمة الفريق الخصم.. البيان ببساطة شاط الكورة في وش لاعب الخصم وقاله بمنتهى الوضوح «العب بعيد يا شاطر عشان هنقطع الكورة أصلا». الحقيقة إن موقف المسيحيين في مصر مش غريب ويؤكد إن مصر عندها خط دفاع ولا النحاس مع وائل الجمعة في عز النادي الأهلي.. ويخلينا نحط في بطننا بطيخة صيفي إن حارس المرمى محمي بدفاعه الحصين الرافض لأي هجمات تهدد مرمى مصر مهما كانت قوة المهاجم الخصم، ومهما كان قادرًا على تهديد فريقك أو بمعنى أدق وطنك. الملاحظة هنا: هل خط الدفاع ده كان بالقوة دي ولا وراه حارس مرمى قوي قادر على إنه يجمع الخطوط الدفاعية ويقودها لصد أي محاولات على المرمى؟.. ده اللي حصل فعلا.. السيسي بإعلانه مرارًا وتكرارًا العمل على ترميم الكنائس اللي محتاجة إعادة بناء وترميم.. ومؤخرا تكفل القوات المسلحة بترميم كنيسة البطرسية في العباسية بعد التفجير الإرهابي الشهر الماضي، وفعلا قبل أعياد الميلاد كانت الكنيسة جاهزة لاستضافة المصلين.. يعني ببساطة لما حارس المرمى يصد ضربة جزاء من المؤكد إن خط الدفاع يقف بالمرصاد لأي محاولات لتهديد المرمى ده.. عشان كده ما كانش غريب على الكنائس الثلاث بدافع وطني قوي ظاهر أكثر من قبل إنهم يقفوا أمام الكونجرس المتغطرس بكل قوة ويرفضوا أي مساس أو تلقيح أو شغل تنبيط على مصر.. وقالوا لمجلس النواب الأمريكي اللي معظمه جمهوريين «حزب ترامب» إن تقاريركم عن مسيحيي مصر «تبلوها وتشربوا ميتها».. مش عاوزين وصاية من حد ولا محتاجين منكم تعملوا دور الحكم الفاسد وتدونا ضربة جزاء عشان نجيب جون.. إحنا مننا فينا لا محتاجين منكم تدخل ولا فارق معانا كلامكم اللي شبه كورة طايشة هيشتتها دفاع مصر المحروسة بناسها.. وأخيرًا.. كل سنة وانتوا طيبيين يا مسيحيين بالعند في المتطرفين والسلفيين وهجمات الفرق التانيين.. فوتكوا بعافية