بعث طارق مهدي، محافظ الإسكندرية السابق برسالة تهنئة لأهالى الإسكندرية ومحافظ الإسكندرية الجديد الدكتور هانى المسيرى تضمنت : أبعث بخالص آيات الشكر والعرفان لكافة مواطني الأسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط، على عظيم تعاونهم في الفترة الماضية. وأهنئ السيد.. هاني المسيري على تنصيبه محافظاً جديداً لمحافظة الأسكندرية، فهو مسؤول يتشرف بالأسكندرية وتتشرف هي به. وهو جندي آخر ينضم لطابور الخدمة الوطنية الطويل الذي يبدأ حيث تنشأ الأزمات وينتهي في وطن أفضل حيث الضوء في نهاية النفق. ونحن نثق في قدرة السيد..هاني المسيري على إيجاد الحلول الخلاقة التي حرصنا على البحث عنها وتفعيلها أثناء الخدمة ضمن صفوف قواتنا المسلحة الباسلة، وكذلك أثناء العمل على الملفات الأخرى التي بدأت برئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون مروراً بمحافظات الوادي الجديد والبحر الأحمر والأسكندرية، ونهاية بنهاية العمر الذي سيتوقف معه هذا الجسد وذلك العقل عن خدمة تراب هذا الوطن العظيم. وكما تعلمنا من خبراتنا على تراب الوطن الغالي في حرب أكتوبر المجيدة، فإن الأمر المهم هو أن يرتفع علم البلاد عالياً، وليس مهماً على الإطلاق من الذي يرفعه، فالنصر لا يتحقق إلا عبر التضحيات وبذل الدم والعرق. كما تضمنت الرسالة لا يفوتني بالطبع أن أشكر العاملين بمحافظة الأسكندرية جميعهم، فهم مثالاً رائعاً من أمثلة التفاني في العمل وإنكار الذات وانجاز المهمات دون البحث عن مقابل مادي أو إعلامي. وبهذه المناسبة نشدد على الدور الوطني الذي يجب أن يلعبه الإعلام في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الوطن، فالإعلام الرشيد هو صمام الأمان هذا الوطن وواسطة عقده ودره تاجه فهو الذي يقدم مصر للعالم ويقدم العالم لمصر، وعليه فلابد للإعلام، من أجل الحفاظ على المجتمع ومساره الديموقراطي الحتمي للبقاء، أن يلتزم دوماً بتحقيق المصلحة العامة والمنفعة القومية عبر بوابة المهنية والبحث الدائب الدائم عن الموضوعية والمصداقية. إن الوطن يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه ولابد أن يتكاتف الجميع لمنع الاخفاقات التي إن حدثت الآن لا قدرالله ستكون لها عواقب وخيمة لا يعلم مداها إلا الله. وعلى الجميع أن يتكاتف كالبنيان المرصوص. وندعو الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً، كل في موقعه، لما فيه رفعة هذا الوطن، وإعلاء لشأنه، وأن يُبطل مشورة الحاقدين وكيد الكائدين.