وقع سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، مع نظيره النرويجى بروج بريندى فى العاصمة أوسلو مساء أمس الخميس، على خطاب مشترك يطالب الدول والأطراف المانحة التى شاركت فى مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة والذى عقد فى القاهرة يوم 12 أكتوبر الماضى، بتنفيذ الالتزامات والتعهدات التى أعلنتها خلال المؤتمر تجاه عملية إعادة إعمار قطاع غزة، والتى بلغت 5،4 مليار دولار نصفها موجه لإعادة إعمار غزة، مع دعوة الحكومة الفلسطينية باتخاذ الإجراءات المطلوبة والفعالة لاستعادة سلطاتها ووظائفها فى قطاع غزة، وأن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بتسهيل جهود إعادة الإعمار وتحقيق الانتعاش الاقتصادى السريع. وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الخطاب يؤكد على الاحتياجات والتحديات الملحة التى تواجه الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وأنه بعد ثلاثة أشهر من انعقاد المؤتمر تحققت بعض التطورات الإيجابية ممثلة فى إنشاء آلية إعادة إعمار غزة المؤقتة والتى بدأت بالعمل بالفعل رغم التحديات القائمة، خاصة عدم توافر مواد بناء كافية. وناشد الخطاب المشترك الأطراف المانحة بسرعة تنفيذ تعهداتها، خاصة سرعة الاستجابة للاحتياجات الملحة لوكالة الاونروا وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى غزة للعام 2015 والتى تقدر بحوالى 470 مليون دولار منها حوالى 121 مليون دولار مطلوبة للربع الأول من هذا العام لشراء مواد البناء، ودفع الإيجارات للسكان الأكثر احتياجا وإعادة تأهيل وترميم المنازل التى تضررت جزئيا من العمليات العسكرية. وأشار عبد العاطى إلى أنه تم خلال اللقاء تناول تطورات القضية الفلسطينية من مختلف جوانبها فى ظل المستجدات الأخيرة وجهود استئناف مفاوضات السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وكما تم تناول قضية الإرهاب والجهود الدولية المبذولة لمكافحتها، موضحاً أن الوزير شكرى أطلع الوزير النرويجى على التطورات على الساحة المصرية والاستعدادات الجارية لعقد الانتخابات البرلمانية المقبلة، فضلا عن الترتيبات الجارية على قدم وساق لعقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ فى الفترة من 13-15 مارس القادم.. وقد أكد الوزير النرويجى مشاركته فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى على رأس وفد من القطاع الخاص النرويجى، مؤكدا اهتمامهم بدعم مصر فى هذه المرحلة الدقيقة.