جددت سلطنة عُمان، توجيه دعوة صريحة ومباشرة إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، واستئصال منابعه في إطار حشد الجهود الإقليمية والدولية للقضاء عليه. وذكرت وكالة الأنباء العمانية، اليوم، أن كل ذلك يعبر عن القيم السائدة في السلطنة، والتي تعكس التوجهات الإستراتيجية بعيدة المدى التي يدعو إليها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، في إطار سياسات السلطنة التي يتم إتباعها في هذا الصدد، والتي تتميز بالدعوة إلى رفض العنف والتعصب ولا تعرف سبيلا للتطرف أو المذهبية، وتعبر عن سماحة الإسلام والوسطية والاعتدال. وأضافت أن سياسات السلطنة تستهدف أيضا نشر الفكر الاسلامي المستنير، ودعم وتفعيل الاجتهاد الرصين الذي يخدم الإنسانية ويقارب ما بين أبناء المجتمع الواحد من جهة و يوحد صفوف شعوب الأمة الإسلامية من جانب آخر، فيجمع كلمتها نحو الخير والحق والعدل. وأشارت إلى أنه على مدار الأيام القليلة الماضي توالت عدة رسائل شديدة الوضوح صادرة من سلطنة عُمان تأكيدا على هذه المواقف الثابتة. ونوهت بأن وزارة الخارجية في السلطنة أصدرت بيانا شديد اللهجة نددت فيه بإقدام تنظيم "داعش" على إعدام الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، ووصفت قتله بأنه عمل إجرامي ينم عن حقد متأصل وإرهاب منظم ضد كل المسلمين ويتعارض مع الشرائع السماوية وحرمة النفس البشرية. كما أصدرت الوزارة بيانا آخر أكدت فيه علي شجب وإدانة اختطاف الصحفيين اليابانيين ومقتلهما، من قبل ما يعرف بتنظيم "داعش"، معربة عن إدانتها لهذا العمل غير الإنساني. وأشارت الوكالة إلى أن موقف السلطنة انعكس أيضا على العلاقات المصرية العمانية الوثيقة، ففي القاهرة استقبلت الدكتورة فايزة ابو النجا مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي بمكتبها السفير الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي سفير سلطنة عمان لدى مصر، ومندوب السلطنة الدائم لدى الجامعة العربية، حيث نقل خلال المقابلة تعازي السلطنة حكومة وشعبا في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء، وتمنياتها بسرعة الشفاء العاجل للمصابين. وأكد على إدانة السلطنة لهذا العمل العدائي ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية في مواجهة الإرهاب. وفي سياق متصل، كانت السلطنة قد أكدت في كلمة أمام الأممالمتحدة، أن الإرهاب الذي يعصف بالدول العربية مهما تعددت مسمياته وصنوفه، ومهما كانت توابعه ومبرراته يجب أن يكون عملا مدانا بكل المقاييس. كما نددت بكافة الأعمال الإرهابية "واللاإنسانية" التي يرتكبها ما يسمى بتنظيم الدولة "اللا إسلامية " في العراق والشام.