بعد طول انتظار تم الانتهاء من ترجمة الموسوعة الإسلامية الصينية إلى اللغة العربية، والتي بها كل المعلومات عن المسلمين في الصين واستغرق تأليفها 17 عاما، وتمت ترجمتها في سنتين ونصف، واحتفل بهذه المناسبة أثناء مناقشة ندوة "الترجمة.. تجارب مؤسسة "الصين نموذجا" والتي أدارتها الدكتورة سهير المصادفة على المائدة المستديرة. أحمد سعيد المستشار الثقافى للحكومة الصينية، قال، إن هذه احتفالية بتجربة مؤسسة من تجارب الترجمة من الصينية للعربية لشركة بيت الحكمة للنشر والإعلام، وقمنا بأكبر إنتاج وهو ترجمة الموسوعة الإسلامية الصينية من اللغة الصينية إلى اللغة العربية، وهى أكبر عمل تم تأليفه في الصين عن الإسلام، واستغرق 17 سنة واشتغل فيه 105 مؤلفين وباحثين، وتم ترجمتها على مدى سنتين ونصف من خلال شركة الحكمة بمشاركة 20 مترجما ومراجعا، وكلهم أساتذة من كلية الألسن جامعة عين شمس، ومنهم أساتذة في اللغة العربية من الصينيين، ومنهم مراجعين على أعلى مستوى، وهي ضمن المعرض هذا العام حتى تكون دليل قوى لأى قارئ عربى يريد أي معلومة تخص الإسلام في الصين. وأضاف السعيد، بأن الاحتفال لم يكن عن الموسوعة نفسها ولكن بمناسبة توجهنا كمصريين شرقا بعد ما كنا نتبع الغرب. ويضيف: بحكم عملى كمستشار ثقافى للحكومة الصينية ومسئول ملف العلاقات الصينية فيما يخص النشر والإعلام، وجدت اهتماما كبيرا جدا من جانب الحكومة الصينية بطريق الحرير الجديد الذي طرحته الصين، وهو ما يضمن مشاركة عربية فيه، وليست علاقة تبعية الدكتور محمد الجندى أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن هناك تقصيرا من جانب الإسلام في الصين، ولم نجتهد في دراسة الصين جيدا كمجتمع، وخفى الكثير علينا رغم أن بها 30 مليون مسلم، كان يجب أن يلقوا عناية من كل الجهات الإسلامية في مصر والعالم الإسلامى أجمع. الدكتورة رشا كمال وهى الممثلة عن فريق ترجمة الموسوعة، قالت، إن المترجمين خاضوا رحلة كفاح حقيقية خلال سنتين ونصف حتى حولنا الموسوعة لمادة علمية تصلح للترجمة بعد تحديثها لأنها نشرت عام 2000، وبدأنا ترجمة فعلية عام 2011، وكان هناك كثير من الكلمات التي تغيرت في أجزاء غير مناسبة حيث تناولت الإسلام بشكل عام ولم نكن نحتاجها في اللغة العربية. وتم عمل "إعادة تحرير بالغة الصينية" وبعدها الترجمة بعد تكوين فريق قوى، وأوضحت، أننا كعرب علينا التزامات دينية وثقافية حتى نستطيع توصيل ثقافة الإسلام الصحيحة للمسلمين، ومن خلال ترجمة أعمالهم يجب أن نفهم ثقافتهم ومشاكلهم حتى يمكن التعرف عليهم بشكل مباشر حتى لا تكون معلوماتنا عنهم مقتصرة على السماع من بعيد لكلام مرسل من آخرين، وهو ما يعنى أنه يجب أن نقرأ بأنفسنا الثقافة الصينية ونحاول تزويد وتيرة الترجمة من خلال بيت الحكمة كمؤسسة خاصة برعاية الدولة من خلال الهيئة العامة للكتاب.