قال الكاتب والمفكر الفرنسي ميخائيل برازان، صاحب كتاب "الإخوان المسلمين :تحقيق في آخر أيديولوجية شمولية" إنه لابد من عمل ضخم من أجل "نهضة مصر" مشيرا إلى أن الرؤية الحقيقية للرئيس السيسي لهذا البلد تتطلب منه أن يكون مقتنعا إنه يستطيع تغيير الأمور وأن هذا التغيير سوف يستغرق جيلا كاملا. وتابع في حواره مع بوابة "صوت الأمة"، والذي ينشر صباح الغد الثلاثاء على حلقتين إن هذا الجيل سوف يكون في نهاية المطاف نموذجا للعالم العربي والإسلامي لتطبيق الديمقراطية، موضحا أن هذه المرة سوف يتوفر الجو المناسب لميلاد الديمقراطية الحقيقية ويمكن الجميع من الحلم دائما بما يبشر بأن هناك فرصة حقيقية لاقتناصها بما يغير العالم. وأضاف أن الحقيقة تظل أن هناك فرصة أمام السلطة في مصر هذه الأيام تتمثل في وقوف البلاد على قدميها مرة أخرى واستعادة الحركة السياحية وأن تحل الحكومة ومؤسساتها محل جمعيات النشاط الاجتماعي لجماعة الإخوان المسلمين وألا تفوضها مرة أخرى للقيام بهذا الدور وأن يضع الرئيس السيسي سياسات تعليمية حقيقية وفعالة. الكاتب الفرنسي ميخائيل برازان صاحب كتاب "الإخوان المسلمين :تحقيق في آخر أيديولوجية شمولية" كاتب ومخرج أفلام وثائقية برع في الأبحاث التاريخية والمشاريع المتعلقة بالجماعات والتنظيمات السرية . وكتابه الأخير عن الإخوان المسلمين جاء حول تاريخ ونشأة الجماعة وأهم مراحل تطورها السياسي وصولا إلى مرحلة تقلد الجماعة السلطة في مصر وعدم تمكنها من الاستجابة لتطلعات القطاعات العريضة من الشعب . تناول برازان في كتابه الرؤى الغربية لحركة الاخوان المسلمين وما يرتبط بها من حركات إسلامية في العالم العربي والتي تحوذ على اهتمام العديد من الدوائر السياسية والفكرية في الغرب.
الكتاب كان مفاجأة في الأوساط الغربية حيث جمع العديد من الشهادات التي كشفت ابتعاد الجماعة عن الوسطية كما كانت تصدر نفسها للغرب وأمريكا دائما على أنها الممثل الشرعي للإسلام السمح البعيد عن العنف وكان بمثابة إدانة لتورط الجماعة في معظم أعمال العنف في العالم. من كتبه: «وحدات القتل المتنقلة،كومندوس الموت النازية» و«تاريخ من الإرهاب-1945-2011» جاب العالم العربي،أوروبا و أمريكا خلال سنتين حتى يستطيع فهم حقيقة "الإخوان المسلمون."