ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب طلب مساعدة القيادي المتوافق عليه بالحزب الجمهوري ميت رومني في تشكيل حكومته، في أعقاب الجدل المثار حول الأنباء عن اختياره الجنرال المتقاعد مايكل فلين المعروف بتصريحاته ضد المسلمين مستشارا للأمن القومي. كانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية قد نقلت عن مصدر مطلع أن ترامب طلب من فلين أن يكون مستشاره للأمن القومي في البيت الأبيض، وهو المنصب الأقوى فيما يتعلق بالأمن القومي، مشيرة إلى سجل الجنرال المتقاعد الحافل بالتصريحات المثيرة للجدل، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين داخل وخارج الولاياتالمتحدة. وبحسب الصحيفة نفسها، فإن ترامب طلب مساعدة رومني، المرشح الرئاسي في انتخابات 2012 والذي يسود بشأنه إجماعا داخل الحزب الجمهوري، في تشكيل الحكومة، وذلك رغم أنه كان أحد أبرز رموز المعارضة الجمهورية لترشيح ترامب في الانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المفترض أن يلتقي رومني خلال اليومين المقبلين بترامب لتهدئة الأوضاع بينهما، بينما قال السناتور جيف سيشنز -المرشح لمنصب النائب العام- إن الرئيس الجمهورية المنتخب قد ينظر في ترشيح رومني لمنصب في الحكومة الجديدة، ربما يكون وزارة الخارجية. وقالت «واشنطن بوست»، إن تواجد فلين ورومني في دائرة اختيارات ترامب يرسل "إشارات مختلطة" إلى قادة وزعماء العالم المضطربين بالفعل بسبب ترامب، كما أن له ذات التأثير على مسئولي مجتمع السياسة الخارجية في واشنطن، وبالتالي تستمر حالة الشك المتعلقة بخطاب وجوهر وضع إدارة ترامب وموقفها من العالم. كانت حالة الغضب بين أوساط الجمهوريين والمجتمع المدني في الولاياتالمتحدة إزاء اختيارات ترامب قد بدأت مع تعيينه لستيفن بانون الرئيس السابق لشبكة "برايتبارت" الإخبارية اليمينة كبيرا للمحللين الاستراتيجيين وأحد كبار المستشارين بالبيت الأبيض.