أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، دعم بلاده الكامل لجهود التنمية في تونس، مشيرًا إلى خطة الدعم بقيمة مليار يورو التي اعلنت عنها لإقامة مشروعات في هذا البلد بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للانماء. جاء ذلك في الموتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الفنسي، مع رئيس وزراء تونس، يوسف الشاهد، عقب المحادثات التي جرت بينهما اليوم الخميس، بقصر الإليزيه لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني. وأشار«أولاند»، إلى حرص فرنسا على مساندة تونس باعتبارها أول شريك ومستثمر ومانح لها وعلى تشجيع شركاتها على زيادة الاستثمارات المشتركة. وأكد أن مؤتمر«تونس 2020» المرتقب يومي 29 و30 نوفمبر الجاري سيحظى بمشاركة واسعة من الشركات الفرنسية وسيكون فرصة لابراز امكانات الاستثمار الهائلة التي تتمتع بها تونس. وعلى جانب آخر، أوضح أولاند أن لقاءه مع رئيس وزراء تونس تناول أيضا الجانب الأمني وجهود مكافحة الإرهاب الذي عانت منه فرنساوتونس، إلى جانب الأوضاع في المنطقة وجهود إيجاد حلول لإعادة الاستقرار في ليبيا. وقال إن فرنسا تتحرك بالتنسيق مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج لإنهاء الخلافات الداخلية وتوحيد الليبيين. وأكد رئيس وزراء تونس، أن بلاده نجحت في أن تكون بلدا حرا وديمقراطيا يحترم حرية التعبير والصحافة وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى تمسك التونسيين بهذه المكتسبات، ومعربا عن أمله أن يدرك العالم الحديث حجم ما أنجزته بلاده. وأشار «الشاهد»، إلى رغبة تونس في تعزيز التعاون الأمني مع فرنسا لمواجهة التحديات المشتركة لا سيما مكافحة الاٍرهاب. وأكد أن بلاده تشهد حاليا انطلاقة اقتصادية لاسيما من خلال المؤتمر الاستثماري القادم بتونس، مثنيا على المشاركة الفرنسية الواسعة المرتقبة في المؤتمر من خلال الوفد الذي سيترأسه رئيس الوزراء مانويل فالس وما يمثله ذلك من عودة تونس على خريطة الاستثمار العالمية. وأوضح أن المحادثات مع الرئيس أولاند تطرقت أيضا إلى مسألة تحويل جزء من الديون التونسية إلى مشاريع تنموية، مشيرًا إلى تحويل ديون تونسية لدى فرنسا بقيمة 60 مليون يورو إلى مستشفى جهوي بقفصة وهي كبرى مدن الجنوب الغربي التونسي، مشيرا إلى اعتماد بلاده على دعم فرنسا.