وصف سفير تونسبباريس محمد على الشيحي العلاقات التونسية الفرنسية بالممتازة على كافة الاصعدة، مشيدا بدعم فرنسا لبلاده على المستوى الثنائي و الدولي. وقال السفير التونسيبفرنسا-في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط- ان زيارة رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد الى باريس اليوم الجمعة تهدف الى متابعة نتائج زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الباجي قائد السبسي الى باريس في ابريل 2015. واوضح السفير ان رئيس الوزراء التونسي سيبحث خلال لقائه بالرئيس فرانسوا اولاند و نظيره الفرنسي مانويل فالس وعدد من كبار المسؤولين الملفات المشتركة لدعم تتطور العلاقات الثنائية المتميزة. وكشف الشيحي ان المباحثات ستتطرق ايضا الى الاوضاع في المنطقة بصفة عامة و في ليبيا بصفة خاصة و كذلك الى التعاون الأمني و مكافحة الاٍرهاب الذي يهدد كل دول العالم. وأضاف سفير تونسبفرنسا، في هذا الصدد، ان بلاده تدعم جهود الاممالمتحدة لاستعادة الاستقرار في الاراضي الليبية، وتقف دائما موقف الحياد الإيجابي ومستعدة لتقديم المساعدة في جهود اعادة إعمار ليبيا والتدريب في المجالات المختلفة. وحول التعاون الاقتصادي مع فرنسا، قال السفير الشيحي ان رئيس الحكومة الحبيب الصيد سيحضر بالاليزيه مراسم توقيع اتفاق تحويل الديون التونسيةلفرنسا و التي تقدر ب 60 مليون يورو الى مشروعات استثمارية في مدينة "قفصة" (جنوب غرب). وكشف ايضا انه سيتم الاتفاق على موعد انعقاد المجلس الأعلى للحوار السياسي بين البلدين في تونس و ذلك للمرة الاولى منذ عام 2000. وفيما يتعلق بالتعاون في مكافحة الاٍرهاب بين فرنساوتونس، أكد السفير محمد شيحي ان فرنسا كانت في طليعة الدول التي بادرت بدعم تونس وقدمت دعما سياسيا من خلال زيارة الرئيس اولاند الى تونس بعد هجوم "متحف باردو" ومشاركته في مسيرة منددة بالارهاب، و ذلك بالاضافة الى الاتفاق المبرم بين البلدين من أجل تعزيز التعاون الأمني و العسكري و الاستخباراتي و تدريب قوات مكافحة الاٍرهاب التونسية. واثنى السفير التونسي على التعاون الوثيق بين البلدين في المجالات الثقافية والعلمية والتعليمية، وعلى العلاقات القوية بين الشعبين. وأكد ان فرنسا تدعم ايضا بلاده في المحافل الدولية، وذلك الى جانب التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين من خلال مشروعات و استثمارات مربحة للطرفين وزيادة الصادرات التونسيةلفرنسا في قطاعات متنوعة. واضاف الشيحي ان قطاع الاتصالات من ابرز المجالات التي تشهد تتطورا في تونس، وذلك الى جانب الصناعات الميكانيكية والكهربائية التي تقدم فرص عمل وتشكل مصدرا للعملة الصعبة . وشدد على ان الوضع الأمني مستقر في تونس وان بلاده قادرة على حماية اراضيها والمواقع السياحية او أي زائر قادم للسياحة او الاستثمار. ولفت الى ان الاٍرهاب يضرب في كل مكان سواء كان في فرنسا او تونس او بوركينا فاسو أو بلدان أخرى، مشيرا الى ان خطر الاٍرهاب في بلاده ضئيل مقارنة بالعديد من الدول الاخرى. وتابع قائلا" لا توجد أي دولة في العالم تستطيع ازالة خطر الاٍرهاب تماماً". ويصل رئيس وزراء تونس صباح غد الجمعة الى العاصمة باريس لبدء زيارته الرسمية لفرنسا و التي تستغرق يوما واحدا.