«مصانع الحلوي» تتعثر في الدقهلية.. وأصحابها يشتكون «التموين» .. 1274 محلا مهددة بالإغلاق.. و«احتياجات السكر» تصل ل 200 طن

تواجه مصانع الحلويات، بالدقهلية، تعثرا شديدا في إنتاج الحلوى، بسبب أزمة السكر الحالية ، حيث تعجز المصانع عن ضخ الكميات المطلوبة من الحلوى بسبب صعوبة توفير السكر وإشتعال سعره، ما أدى لتراجع في الإنتاج بلغت نسبته 50%، وهو ما يهدد موسم الحلوى بالفشل.
وتقدم عدد من أصحاب مصانع ومحلات الحلوى، علي مستوي المحافظة، بشكوى إلي كلا من وزير التموين، وأمين عام الاتحاد العام للغرف التجارية، بسبب تفاقم أزمة نقص السكر، وتأثرهم بها بشكل مباشر ، ما يهدد باغلاق مصانعهم ومحلاتهم.
وقالوا في شكواهم، إن الحصول علي السكر بأي سعر أصبح أمرا مستحيلا ، وذلك مع إقتراب موسم الحلوي بمناسبة المولد النبوي الشريف، والذي يستعد له جميع المحلات من الآن، ويحتاج فيه أصحاب محلات ومصانع الحلويات في مصر لإنتاج آلاف من أطنان الحلوي، والتي تعتمد في المقام الأول في إنتاجها علي السكر.
وأعلن تجار وأصحاب محلات الحلويات، والبالغ عددهم إلي 1274 محلا، أنهم أصبحوا مهددين بإغلاق مشاريعهم، وتشريد العاملين لديهم ، لصعوبة الحصول علي السكر، وارتفاع أسعاره.
وطالبوا، رئيس الوزراء ووزراء التموين والصناعة والتجارة، بالتدخل السريع لتوفير احتياجاتهم من السكر لممارسة أعمالهم والتي قدرت بنحو 200 طن شهريًا كحد أدني.
وطالب أصحاب المصانع، بحل تلك الأزمة عن طريق توفير كميات السكر المطلوبة لأصحاب تلك المحلات والتي قدروها كحد أدني ب200 طن شهريًا، وطالبوا بمخاطبة الشركة القابضة للموافقة علي توفير تلك الكمية لأصحاب مصانع ومحلات الحلويات بالدقهلية.
وقال الدكتور مدحت الفيومي، رئيس شعبة الحلويات، بالغرفة التجارية ، ونائب رئيس الغرفة، إن تجارة الحلويات في الدقهلية تحتاج الى 200 طن سكر شهريا ، وأن أغلب المحلات تعانى عجزا شديدا لأنها تعتمد في المقام الأول علي السكر لانتاج الحلويات ، والذي يصعب الحصول عليه في الوقت الحالي بأي سعر نظرًا لعدم تداوله في السوق بين التجار واختفاءه.
وأكد، إختفاء السكر بشكل مفاجئ ، بفعل فاعل ، علي الرغم من إنتاج آلاف الأطنان التي تكفي للاستهلاك المحلي سواء للمواطنين أو لمصانع وتجار الحلويات المختلفة ، وأصبح شيء مستحيل أن يحصل مصنع أو محل حلويات علي كمية سكر، وإذا استطاع الحصول عليها ، يحصل عليها بضعف تمنها، وهناك مشكلة نقل السكر أخرى فى حالة الحصول عليه.
وأكد، أن جميع مصانع ومحلات الحلويات في مصر، أصبحت مهددة بالإغلاق وتسريح العمالة لعدم قدرتها علي إنتاج الحلويات لاختفاء السكر من الأسواق.
وأشار، إلي أن موسم المولد النبوي الشريف علي الأبواب وتحتاج المصانع آلاف الأطنان من السكر لمواصلة إنتاجها من حلوي المولد ، والتي سيختفي منها الكثير من الأنواع هذا العام علي سبيل المثال وليس الحصر "عروسة المولد" نظرًا للاعتماد في صناعتها علي السكر الخام.
وأكد، أن التجار وجهوا خطابًا لوزير التموين والتجارة لمخاطبة الشركة القابضة أو شركة الدقهلية، لإنتاج السكر للموافقة علي توفير حصة لأصحاب مصانع ومحلات الحلويات بالدقهلية والتي بلغ أعدادهم 1274 محلا.