ليس غريباً أن يخرج باراك أوباما ملوحاً بإستخدام الفيتو ضد اى عقوبات على ايران، وليس عجيباً ان نجد توافق واشنطنوطهران بحكم المصالح والنوايا في اليمن وقبلها العراق وليبيا وباكستان وحتى في أفغانستان، فإيران دوله لديها كل ما تريده أمريكا بوضوح، لديها ميليشيات قادرة على اشعال التوتر في أي منطقة بالأقليم، ولديها مذهب لها اشياع في عدد من الدول متركزين في مناطق متصله جغرافياً فيما يعرف بالهلال الشيعي، وهذا يعيطيها على الأرض حلماً اقليمياً يقوم على التأثير في عمق دول الجوار. وفى اليمن ... كان تنظيم القاعدة هو الخصم الرئيسي لجماعة الحوثيين التابعة لإيران، وبالمناسبة فإن القاعدة ليست تنظيماً أنما هو مجموعات مسلحة تستخدم فكراً واحداً ونفس تكتيكات وطرق القتال، وهى في جوهرها تنظيم يمتلك ايضاً كل ما تريده أمريكا، فهو تنظيم مسلح يعطى وجوده في أي مكان ذريعة أمريكية للتدخل في الدول دون استئذان، وهنا علينا أن لا نخطئ التقدير تجاه تنظيم القاعدة في اليمن، فهو ليس حامى السنة وانما هو مجرد وسيلة أمريكية لضرب القوى العشائرية والقبلية في اليمن، كما استخدمت داعش بالظبط كذريعة لضرب العشائر السنية في العراق، لكن الأن هل يمكن أعتبار أن ايران انتصرت فعلياً؟. ايران تلعب بالمعادلات الصفرية ... والمنتظر سيناريوا لعبة دولىة فى اليمن شبيهه بالعراق ... سنرى توحد ايران مع مصالح الغرب وشركات النفط مؤقتا، تحت ذريعة محاربة الإرهاب على خلفية هجوم تنظيم القاعدة فى اليمن على شارل ايبدوا، لكن النهاية محسومة اليمن انتهى سياسيا وجغرافيا، فالحوثيون لن يستطيعوا السيطرة لا على اليمن كله ولا حتى على اليمن الشمالى نفسه، فالمستقبل يحمل أمرين هما اما سينفصل الجنوب او سيحترق الحوثيين، ثم ستدخل اليمن الشمالى في صراع داخل مع العشائر السنية، في حين ستتحرك الحرب لاحقاً بين اليمن الجنوبى واليمن الشمالى كما حدث في العقود الماضية، وفى النهاية ستدفع طهران ثمن احلامها الامبراطورية ... البعض يتصور ان ايران حققت نصرا ... العكس صحيح ستتحول ايران لموقف الدفاع لا الهجوم، لكن الحقيقة الكاملة وراء ما جرى ان التوافق الايرانى الامريكى ذا الطابع الشركاتى، سينتهى بعد ان تصل الأمور الى العمق السعودي، ووقتها تكون أمريكا قد حققت هدفها وهو اشعال حرب سنية شيعية شامله.