كيف حولت جريدة بريطانية "اتفاق سلام" إلى مؤامرة على الأمن العالمي ومصر؟ لم يكن تقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الذي حمل عنوانًا صادمًا هو "أهلًا بكم في فندق حماس" مجرد مادة صحفية، بل كان عملية تجسس متكاملة تهدف إلى النيل من دور مصر المحوري وإلحاق ضرر بالغ بسمعتها الأمنية والسياحية.
التقرير، الذي يزعم أن مصر تستضيف "أخطر إرهابيي العالم" في فنادقها الفاخرة، كشف عن مستوى غير مسبوق من الخسة في الممارسة المهنية، إذ استخدمت الصحيفة البريطانية أساليب أقرب للعمليات الاستخباراتية القذرة منها إلى الصحافة. التخفي القذر: من نزيل إلى جاسوس الخطة كانت واضحة ومخزية: التخفي بزي السياح: أرسلت "الديلي ميل" صحفيين متخفين (Undercover Journalists) إلى فندق ماريوت رينيسانس القاهرة ميراج سيتي (Renaissance Cairo Mirage City Hotel)، وسجلوا أنفسهم كنزلاء عاديين، متظاهرين بأنهم سياح غربيون يبحثون عن الرفاهية وحمامات الشمس. تصوير بدون إذن: الهدف لم يكن تغطية الأخبار، بل التسلل والتصوير السري. لقد قام هؤلاء "الصحفيون" بتصوير الأفراد الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية (ضمن "خطة سلام ترامب") دون علمهم أو إذنهم، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الأخلاقية والقانونية. دس السم في العسل: كانت محادثاتهم الهاتفية وتصرفاتهم داخل الفندق مجرد غطاء لتنفيذ مهمتهم القذرة، وهي التقاط صور تُستخدم لربط الإقامة المصرية للضيوف الفلسطينيين، ب "تهديد الأمن العالمي". تهمة الإرهاب لتشويه دور القاهرة الخطورة الأكبر في تقرير "الديلي ميل" تكمن في الهدف السياسي المبيت وراء هذه العملية الرخيصة: تصوير مصر كمضيفة للإرهاب: من خلال التأكيد على أن الأفراد، الذين تم الإفراج عنهم بقرار سياسي دولي، هم "قتلة متشددون" و"جهاديون من داعش وحماس"، تسعى الصحيفة إلى إيصال رسالة للعالم بأن القاهرة هي مركز آمن لأخطر العناصر، مما يضر مباشرة بسمعة الدولة في مكافحة الإرهاب. ضرب السياحة: الإشارة المتعمدة إلى أن هؤلاء الأفراد يقيمون "بجوار سياح غربيين لا يشكون شيئًا" هي محاولة لضرب عصب الاقتصاد المصري، وزرع الذعر في قلوب السائح البريطاني والغربي ليُحجم عن زيارة مصر، خوفًا من "الإرهابيين" الذين تستضيفهم الدولة في فنادقها. تقويض الوساطة المصرية: إن مصر تستضيف هؤلاء الأفراد في سياق ترتيبات سياسية معقدة بعد صفقة دولية، وتعمل على مراقبة تحركاتهم. محاولة تصوير هذا الدور كمغامرة خطرة هو محاولة لإلغاء الدور المصري الرائد كوسيط أمني وسياسي في المنطقة.
إن هذه الحملة الممنهجة، التي تستخدم التجسس والتخفي كأدوات لها، لا تعبر سوى عن قذارة مهنية ونوايا خبيثة تهدف إلى إلحاق الأذى بسمعة دولة ذات سيادة. على القاهرة أن تتعامل مع هذه الواقعة بحسم، لردع أي محاولة أخرى لتشويه صورتها أو زعزعة أمنها تحت ستار "الصحافة الاستقصائية".
الخلاصة: "الديلي ميل" لم تكن تبحث عن الحقيقة، بل كانت تبحث عن مؤامرة لتبيعها لأعداء الوطن، مستغلة أبشع أساليب التخفي لتصوير ضيوف مصر على أنهم مصدر خطر عالمي ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا