يقول اسلام نجم الدين الباحث السياسي والاستراتيجي ان زيارة الرئيس السيسي الى المملكة العربية السعودية عقب زيارته الى دولة الامارات هو رسالة الى الدول المحيطة ان الازمة الصحية التى يمر بها الملك عبد الله لا تؤثر على العلاقات المصرية السعودية وان ما يشاع عن الخلافات فى الاسرة الملكية بشان دعم مصر ما هي الا مجرد اشاعات مغرضة وان مصر تهتم باستقرار المملكة العربية السعودية التي تعد احد دعائم الامن القومى المصري وان مصر ستقف مع السعودية دوما يدا واحدة ضد أي خطر خاصة مع تصاعد استيلاء الحوثيين على المدن فى اليمن ومحاصرتهم للقصر الرئاسي و احتمالية ان تستخدمهم ايران للضغط على المملكة العربية السعودية لتغيير مواقفها من استمرار انخفاض السعر العالمى للنفط والذى يؤثر سلبا على قدرة ايران في دعم اذرعها الخارجية و ايضا امكانية اشعال الشيعة فى شرق السعودية من خلال التظاهرات للسبب نفسه والرئيس ذهب هناك ليقول ان مصر لن تسمح بتهديد الامن القومي السعودي سواء من ايران او من غيرها وتاتي الزيارة ايضا شكرا وعرفانا وتقديرا للملكة والملك عبدالله. وفي نفس الاطار يقول المهندس عماد عوني الخبير في الشئون السياسية والاقتصادية إن ما يحدث في اليمن الآن وراءه إيران من اجل تهديد امن مصر ودول الخليج خاصة السعودية ولا سيما وان السعودية ترتبط بحدود مع اليمن موضحا ان ما يحدث في اليمن يذكره بتقرير المخابرات الامريكية الذي زعم أن هناك حربا في بداية 2015 بين ايران والسعودية. وأوضح عوني أن السيطرة على اليمن من قبل ايران ايضا هدفها افشال مشروع القناة الجديد حيث يريدون السيطرة على باب المندب والذي يتحكم في مرور اغلب سفن قناة السويس من اجل تضييق الخناق على القناة وافشال المشروع الجديد من اجل توريط مصر في حرب خارجية. واكد عوني ان الهدف من الحرب بين السعودية وايران هو اختبار مقولة مسافة السكة وتهديد امن مصر والخليج وبالتالي يكون تضييق الخناق على الامن المصري والعربي من قبل باب المندب في اليمن ومن قبل الحرب المزعومة بين ايران والسعودية لذا فان زيارة الرئيس للسعودية رسالة لايران والخارج بان مصر لن تسمح بتهديد السعودية وامنها خط احمر بالنسبة لمصر.