كشف رئيس اللجنة الأمنية في محافظة حماة السورية، العميد موفق أسعد، اليوم الخميس، أن الهدف الرئيسي لمسلحي «داعش» و«النصرة» هو الاستيلاء على طريق أثريا خناصر وقطع حلب، وتقسيم سوريا إلى قسمين. وقال في حديث لوسائل إعلام روسية أوردته قناة «روسيا اليوم»، إن المسلحين في حماة لديهم هدف محدد ويتلقون كل ما يلزم بشكل كامل من محافظات حلب، وحمص، والرقة، للسيطرة على حماة. وأضاف «أسعد»، أن الهدف الأساسي من ذلك هو السيطرة على الريف للاتصال بالمسلحين المتواجدين بريف حمص الشمالي، وبالتالي قطع الطريق المؤدية إلى حلب وتقسيم سوريا إلى قسمين. وأشار المسئول الأمني السوري إلى أن هناك حوالي 11 ألف مسلح يقاتلون في ريف حماة، وينفذون بالأعمال الهجومية متوسطة وصغيرة الشدة على الدوام، بغية إضعاف القوات الحكومية قبل شن عملية واسعة النطاق، موضحا أن طول جبهة حماة يبلغ 400 كيلومتر، حيث تقاتل ضد الجيش السوري جماعات راديكالية مختلفة، بما فيها «أحرار الشام»، و«جنود الأقصى»، تحت علم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي. وكانت القوات الحكومية السورية، قد صدّت مطلع أكتوبر، هجوما واسعا شنه تنظيم «جبهة النصرة» وحلفاؤه في ريف حماة الشمالي، حيث تمكن الجيش السوري بعد عدة أيام من المعارك الضارية من الانتقال إلى الهجوم، واستعاد سيطرته على مواقع محورية ومناطق استولى عليها المسلحون في وقت سابق.