أدلى سكان مولدوفا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي قد تقرب الدولة السوفيتية السابقة من أوروبا أو تعيدها إلى فلك روسيا. هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها مواطنو البلاد رئيسهم بشكل مباشر منذ 20 عاما في انتخابات تأتي وسط غضب متزايد بسبب ارتفاع معدلات الفساد. ويسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى لمزيد من التأثير على البلد الزراعي الفقير الحبيس الذين يقطنه 3.5 ملايين شخص، ويقع بين رومانيا وأوكرانيا، عضوي الاتحاد الأوروبي. وقال سلطات الانتخابات إن معدل الإقبال على الانتخابات بلغ 48.92 في المائة من جملة من يحق لهم التصويت، عندما أغلقت مراكز الاقتراع في الساعة 1900 ت. غ، ويتوقع أن تظهر أولى النتائج في وقت لاحق الأحد. يعد المرشح الأوفر حظا من بين تسعة مرشحين، هو إيغور دودون، 42 سنة، الموالي لموسكو ورئيس حزب الاشتراكيين الذي أعرب عن استيائه الكبير من الحكومة الموالية لأوروبا، والتي تتولى السلطة منذ 2009. وشهدت مولدوفا اضطرابات سياسية في 2014 مع اختفاء أكثر من مليار دولار من النظام المصرفي. أعقب ذلك احتجاجات في الشوارع استمرت أسابيع وتعاقب ست رؤساء وزراء على المنصب في غضون عام واحد. وقال دودون "هذا يوم هام لمولدوفا. سوف يكون بداية جديدة. أنا صوت ضد من يتولون السلطة منذ سبع سنوات، ضد حكم الأقلية ونهب النظام المصرفي". أما الخبيرة الاقتصادية السابقة في البنك الدولي مايا ساندو فتعد الخيار المفضل للراغبين في انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي. وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، فستجرى جولة إعادة في 13 نوفمبر. وقالت ساندو "منحت صوتي لصالح رئيس صادق يمكنه توحيدنا، لا يقسمنا، ولديه علاقات جيدة مع كل البلدان، كبيرة أو صغيرة، بناء على احترام متبادل".