ناقش كبار الدبلوماسيين من كوريا الجنوبية، والولاياتالمتحدة، واليابان، اليوم الخميس، فرض عقوبات مشتركة ضد كوريا الشمالية، بسبب تجربتها النووية الأخيرة، والعمل معا للرد على الاستفزازات العسكرية لبيونج يانج فى المستقبل. وفي الاجتماع الذي عقد في العاصمة اليابانية طوكيو في وقت سابق من اليوم، وافق نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي ليم سونج نام، أيضا مع نظيريه الياباني شينسوكي سوجياما، والأمريكي توني بلينكن، على العمل للدفع من أجل إصدار قرار قوي من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الاختبار النووي الخامس لكوريا الشمالية الذي أجرى في سبتمبر الماضي. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أن الاجتماع الثلاثي بحث أيضًا اعتماد عقوبات مستقلة من جانب الدول الثلاث ضد كوريا الشمالية. ومن جانبه، قال تشو جون هيوك، المتحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، في مؤتمر صحفي دوري، إن الدول الثلاث تتشارك الاعتقاد بأن البرامج النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية تشكل تهديدًا مباشرًا لكوريا الجنوبية، والولاياتالمتحدة، واليابان، واتفقوا على بذل المزيد من الجهود لإجبار كوريا الشمالية على نزع الأسلحة النووية من خلال العقوبات والضغوط بتنسيق وثيق. وأضاف «تشو»، أن الاجتماع ناقش أيضًا سبل تعزيز التعاون الثلاثي بشأن القضايا العالمية مثل الأمن، والبيئة، والفضاء الإلكتروني، والصحة، والطاقة. وفي مؤتمر صحفي، عقب المحادثات في طوكيو، تعهد بلينكن بالرد بشدة ضد التهديدات الكورية الشمالية، وأعلن بوضوح أن الولاياتالمتحدة لا تعترف ببيونج يانج كدولة تمتلك أسلحة نووية. كما جدد نائب وزير الخارجية الأمريكي، تأكيده على تصميم الولاياتالمتحدة الراسخ على استخدام جميع نطاقات قدرات الدفاع العسكري التي تمتلكها للدفاع عن كوريا الجنوبية من التهديدات الكورية الشمالية. ويأتي هذا الاجتماع بعد أن انتقلت كوريا الشمالية لزيادة الاستفزازات في مواجهة عقوبات أكثر صرامة مفروضة عليها من جانب المجتمع الدولي بشأن برنامجها لتطوير الأسلحة النووية. وكان «ليم»، قد عقد اجتماعات ثنائية منفصلة أمس الأربعاء، مع نظيريه في طوكيو لمناقشة تصعيد الإجراءات العقابية على آخر تجربة نووية.