مسلحون يهاجون مركز تدريب للشرطة جنوب غربي باكستان

قالت السلطات الباكستانية إن مسلحين اقتحموا مركز تدريب للشرطة في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد الاثنين، ما أدى إلى إصابة 11 شخصا على الأقل، وذلك بعد ساعات من هجوم آخر قتل فيه موظفا جمارك وجرح ثالث.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجومين. يشهد إقليم بلوشستان تمردا مستمرا غير كثيف تشنه جماعات انفصالية أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مشابهة استهدفت قوات الأمن ومسؤولي الحكومة في الآونة الأخيرة. .وللتطرف الإسلامي المسلح وجود أيضا في الإقليم المتاخم لأفغانستان.
في هجوم ليلة الاثنين، حاول ما بين أربعة إلى ستة مسلحين دخول نزل مركز تدريب للشرطة في إحدى ضواحي مدينة كويتا، عاصمة الاقليم. وقالت السلطات إن ستة متدربين أصيبوا بأعيرة نارية، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح عندما قفزوا من على سطح وتسلقوا جدارا.
وصرح قائد شرطة بلوشستان، إحسان محبوب، للصحفيين أن أربعة مسلحين هاجموا مركز التدريب، في محاولة لدخول نزل للمتدربين. أضاف أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت عندما قاومهم حراس النزل، ما أدى إلى إصابة ستة متدربين بطلقات نارية.
وقال محبوب إن الشرطة وقوات الأمن طوقت المكان. وذكر بيان عسكري أن عدد المهاجمين يصل إلى ستة، وقال إن قوات الجيش وحرس الحدود تنفذ عملية لمكافحة الإرهاب في الموقع.
وقال زين الله بالوش، المتحدث باسم الشرطة المحلية، إن موظفي الجمارك استهدفهما مسلحون على دراجة نارية. أضاف بالوش أن الموظفين لقيا حتفهما في الموقع ونقل الجريح إلى مستشفى في حالة حرجة.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قتل مسلحان على متن دراجة نارية ضابط الاستخبارات أكبر علي في إقليم خيبر باختونخوا شمال غربي البلاد، حسبما قال ضابط الشرطة خالد خان.
وأضاف خان أن المسلحين لاذا بالفرار بعدما أطلقا الرصاص على الضابط الذي كان في طريقه إلى مقر عمله في بيشاور عاصمة الإقليم.
أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد الخراساني، إن المسلحين عادا إلى مخبئهما بعد إنجاز المهمة.
ولم يتضح بعد سبب استهداف علي على وجه التحديد.
شنت باكستان عمليات عسكرية ضد المسلحين في المناطق القبلية قرب الحدود مع أفغانستان وفي مختلف أنحاء باكستان، لكن المتطرفين ما زالوا قادرين على شن هجمات.