مع استعداد القوى والأحزاب السياسية للانتخابات البرلمانية القادمة بدأت حرب تكسير العظام بين القوى السياسية وأعلن تحالف الوفد المصرى، الحرب على قائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية، ووصفها بأنها البوابة الرئيسية للحزب الوطنى ورجال مبارك، و قال أحمد فوزى أمين الحزب المصرى الديمقراطى إن موقف الدكتور كمال الجنزورى غامض وغير معرف إنه إذا كان المرشح الذى تدعمه الدولة كونه مستشاراً لرئيس الجمهورية أم أنه مرشح مستقل كما ينشر فى تصريحات، وأشار إلى أن موقف الجنزورى يعد تضاربا للسلطة كونه فى السلطة التنفيذية ويسعى لخوض معركة فى السلطة التشريعية. وأشار إلى أن الجنزورى عقد سلسلة من الاجتماعات خاصة بتشكيل القائمة الانتخابية فى مبنى الهيئة العامة للاستعلامات، وتساءل بأى حق يعقد اجتماعا فى مبنى حكومى يستغله فى أمور شخصية؟. وتابع: إن الحزب المصرى الديمقراطى لن ينضم إلى قائمة الجنزورى، وهو فى انتظار ما سوف تسفر عنه قائمة الصحوة المصرية التى يشكلها الدكتور عبد الجليل مصطفى عضو لجنة الخمسين والذى نجح فى تشكيل قائمة وطنية حقيقية وليست شعارات كما يدعى البعض وسنكون اول الأسماء فى هذه القائمة بعيدا عن مشكلة النسب المخصصة لكل فصيل سياسى. وقال المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين إن تحالف الوفد المصرى لم يحسم موقفه من الانضمام لقائمة الدكتور الجنزورى لافتا إلى أن قائمة الجنزورى قوبلت برفض كبير بين أحزاب التحالف بسبب ما جاء فيها من أسماء غير مرغوب فيها. وأشار إلى أن التحالف يعمل على تشكيل قائمة خاصة به بعيدا عن أى قائمة تم الإعلان عنها خلال المرحلة الماضية باختيار 240 مرشح لنظام القائمة ليختار منهم 120 اسما بالإضافة إلى حوالى 300 مرشح للنظام الفردى على مستوى الجمهورية. وتابع قرطام إن تحالف الوفد جاهز لخوض الانتخابات البرلمانية فى أى وقت وتحت أى ظروف سياسية ويرفض اى تأخير لعملية الانتخابات، فى ظل الترقب الدولى للبرلمان القادم الذى يعد آخر استحقاقات خريطة الطريق. وفى نفس السياق شن أنور محمد السادات هجوما على الجنزورى وأكد أن القائمة لم تشكل وكل ما يحدث هو مجرد «شو اعلامى» وأن هناك محاولات تجرى الآن فى طريق التنسيق على بعض المقاعد مابين الوفد المصرى وصحوة مصر التى يقودها الدكتور عبد الجليل مصطفى من خلال اتصالات بين الطرفين لكن لم يتم حسم الأمر بعد ولا تزال المشاورات قائمة وسيتم عرض نتائج هذه المشاورات خلال الاجتماع القادم للمجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى.