تعهد الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، الاثنين، بمواصلة العمل من أجل نشر السلام في بلاده على الرغم من نتيجة الاستفتاء الصادمة التي رفض فيها 50.2% من المشاركين اتفاقية السلام الموقعة مؤخرًا مع متمردي حركة "فارك". قال سانتوس - في خطاب ألقاه عقب إعلان نتيجة الاستفتاء، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم - "لن أستسلم، سأستمر في السعي إلى السلام حتى أخر دقيقة من ولايتي". وأضافت هيئة الإذاعة، أنه من غير الواضح ما يمكن أن يفعله الرئيس الكولومبي لإنقاذ الاتفاقية بعد إعلانه - في وقت سابق - أنه ليس هناك خطة بديلة لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة ما يقرب من 260 ألف شخص. من جانبه، أعلن قائد "فارك" المعروف باسم تيموشينكو "أنه على استعداد لإعادة النظر في الاتفاقية وتعديلها". وكان رئيس المفاوضين في الحكومة الكولومبية، هيمبرتو دي لاكالي، قدم استقالته، اليوم، معلنًا "أنه يتحمل كامل المسئولية عن أي أخطاء في المفاوضات"، إلا أنه أُمر بالعودة مرة أخرى إلى العاصمة الكوبية هافانا للعمل مع المتمردين من أجل تعديل الاتفاقية. ويطالب معسكر الرفض - الذي يقوده الرئيس السابق ألفارو أوريبي - بسجن قادة حركة فارك الذين ثبتت بحقهم تهم، كما يطالبون بمنعهم من ممارسة الحياة السياسية". ومن المتوقع أن تعقد في وقت لاحق اليوم في هافانا جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلي الحكومة الكولومبية وحركة فارك، وكان الطرفان وقعا هذه الاتفاقية الأسبوع الماضي بعد حوالي أربع سنوات من المفاوضات الشاقة.