شارك الآلاف من الأشخاص في مظاهرات حاشدة في كولومبيا؛ احتجاجا على عفو محتمل عن متمردي حركة "فارك" كجزء من عملية سلام لإنهاء 50 عاما من الصراع. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد أن العديد من المشاركين في هذه المظاهرات هم من مؤيدي الرئيس السابق ألفارو أوريبي الذي كان معارضا لخليفته الرئيس الحالي خوان مانويل سانتوس ، مشيرة إلى أن المتظاهرين يرون أن السلام لا ينبغي أن يأتي على حساب الإفلات من العقاب. وفي مدينة "ميدلين"، قال أوريبي الذي كان يقود إحدى المسيرات "ندعو الجيش لدعمنا من خلال قتال وهزيمة المسلحين إذا كانت الحكومة تريد ذلك أم لا". من جانبهم ، اتهم المتظاهرون الرئيس سانتوس بتجاهل فظائع المتمردين من أجل دفع عملية السلام. يشار إلى أن هناك محادثات جارية منذ عامين في العاصمة الكوبية (هافانا) بين متمردي "فارك" والحكومة الكولومبية حيث تم خلالها الاتفاق على عدد من القضايا. ويناقش المفاوضون حاليا كيفية إلقاء المتمردين لأسلحتهم ، وما إذا كان ينبغي أن يواجهون المحاكمة عن الفظائع التي ارتكبوها في حقوق الإنسان والاتجار في المخدرات.