حث رئيس وزراء رواندا، أناستاسي موركيزي، الباحثين الزراعيين في أفريقيا على التوصل ،من خلال الأبحاث، إلى مزيد من الابتكارات في مجال الزراعة، لتسريع عملية التحول في القطاع الزراعي في جميع أنحاء القارة. وجاءت دعوة رئيس الوزراء، أناستاسي موركيزي خلال افتتاح أسبوع العلوم الزراعية الإفريقي السابع والجمعية العامة لمنتدى البحوث الزراعية في أفريقيا في العاصمة الرواندية كيجالي . وقال رئيس الوزراء في كلمته " إن أسبوع العلوم الزراعية يمثل فرصة لأفريقيا لمزيد من فهم كيفية استخدام العلم والتكنولوجيا والإبتكارات لإحداث عملية التحول فى القطاع الزراعي ، حيث أنه يعمل في هذا القطاع عدد كبير من السكان في القارة، ورغم ذلك لا يزال إنتاجه يندرج بدرجة كبيرة تحت زراعة الكفاف التي لا تكفي إلا لسد الحاجة فقط. وأكد أن هذا القطاع يلعب دورا هاما للغاية في التحول الإجتماعي الإقتصادي في أفريقيا ، وبالنسبة للأعمال التجارية، لا يجب أن تعتمد الزراعة على الإنتاج الكفاف الذي يسد حاجتنا فقط". وأوضح رئيس الوزراء أنه يجب تزويد القطاع الزراعي بالتكنولوجيا والبحوث الجديدة والمبتكرة المسجلة على المستوى الأكاديمي، بهدف تحويل الزراعة من زراعة الكفاف إلى الزراعة التجارية الموجهة للسوق، خاصة خلال هذه الحقبة التي تشهد تغيرات مناخية، وذلك من أجل إضافة قيمة لسلاسل القيمة الزراعية. بدورها، أكدت دكتورة شاريتي كروجر رئيس منتدى البحوث الزراعية في أفريقيا أن تشجيع الزراعة الحديثة والتجارية هو المفتاح لتحويل الاقتصادات الأفريقية ومستوى معيشة شعبها، ولا سيما في المناطق الريفية الفقيرة من خلال القضاء على الفقر المدقع الجوع وسوء التغذية لتحقيق الإكتفاء الذاتي الغذائي ،وتحويل أفريقيا إلى جهة مصدرة للغذاء مما سيسهم في وضع السلع الغذائية الأفريقية على قدم المساواة مع السلع العالمية وسلاسل القيمة الزراعية. من جهته ، جدد الدكتور مارشييال دي بول إيكونجا، مفوض الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا لمفوضية الاتحاد الأفريقي الدعوة إلى تطوير التكنولوجيا بحيث تتمكن القارة من إطعام الزيادة السكانية السريعة النمو،قائلا :" ندرك جيدا أن القطاع الزراعي يلعب دورا محوريا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا ولكنه يواجه تحديات هائلة تتمثل في التزايد السريع في عدد السكان". وأضاف إيكونجا " إن التحدي الرئيسي في قطاع الزراعة في أفريقيا، هو ضرورة إنتاج المزيد من المحاصيل الغذائية من الأراضي التي تحتاج حقا إلى أن تدار بشكل مقتصد لمواجهة الظواهر المتنامية مثل الإسكان الحديث،وندرة المياه والأيدي العاملة على نحو متزايد" ، مشيرا إلى أن التحدي الذي يواجهنا يتمثل في كيفية جعل محاصيلنا الغذائية الزراعية قادرة على المنافسة،كما أن علينا أن نتسلق عقبة كبيرة ألا وهى وضع آلية تمويل مستدامة لمؤسساتنا وعدم الإعتماد على وسائل التمويل العشوائية وغير المتوقعة". تجدر الإشارة إلى أن تقريرالأمم المتحدة العالمي للسكان لعام 2015، توقع أن أكثر من نصف الزيادة السكانية العالمية بين الوقت الحالي وحتى عام 2050 ستحدث في أفريقيا.