حث الباحثون الزراعيون في قارة إفريقيا على التوصل إلى مزيد من الابتكارات في مجال الزراعة؛ من خلال الأبحاث؛ لتسريع التحول في جميع أنحاء القارة. وقال موقع أوول أفريكا إن القارة السمراء اهتمت بشكل كبير في الفترة الأخيرة بالبحوث الزراعية، وتمثل ذلك في افتتاح الجمعية العامة لمنتدى البحوث الزراعية في إفريقيا، الأسبوع الماضي في كيغالي، مؤكدا أن الزراعة تعد فرصة القارة نحو حل مشكلات الفقر والجوع، الذي لن يحدث إلا بالعلم والتكنولوجيا. وأضاف الموقع أن قطاع الزراعة يلعب دورا مهما في التحول الاقتصادي والاجتماعي في إفريقيا، ويجب أن لا تبني الزراعة على الكفاف، وعلى الدول الإفريقية تشجيع الزراعة الحديثة والتجارية التي تعتبر مفتاحا لتحويل الاقتصادات الإفريقية وسبل العيش لشعبها، لا سيما في المناطق الريفية الفقيرة، من خلال القضاء على الفقر المدقع والقضاء على الجوع وسوء التغذية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتحويل القارة إلى مصدرة صافية للغذاء، ووضعها في خطوة حقيقية مع السلع العالمية وسلاسل القيمة الزراعية. وتابع أوول أفريكا: «تلعب القارة في مجال الزراعة على محورين مهمين، أولهما، أن تكون قادرة على إطعام السكان سريعي النمو في القارة، وثانيا، التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، وبعد ذلك تنتقل القارة إلى مواجهة تحديات هائلة تتعلق بتزايد عدد السكان لتحقيق الكفاف ثم المنافسة خارج القارة»، مضيفا: «يعتبر التحدي الرئيسي للقطاع الزراعي في القارة السمراء هو مواجهة ندرة المياه وكيفية تخطي هذه العقبة الكبيرة بوضع آليات تكنولوجية حديثة». ووفقا لتقرير بروسبكت الصادر عن الأممالمتحدة عام 2015 لسكان العالم، فمن المتوقع أن يصل عدد السكان في إفريقيا إلى أكثر من نصف النمو السكاني العالمي من الآن وحتى عام 2050، وذكر التقرير أيضا أن هناك 2.4 مليار نسمة يتوقع أن يضافوا إلى سكان العالم بين عامي 2015 و2050، منهم 1.3 مليار في إفريقيا، كما توقع التقرير أنه بعد عام 2050، تكون القارة السمراء هي المنطقة الرئيسية الوحيدة في العالم التي ستشهد تزايدا في عدد السكان باستمرار. وقال رئيس بنك التنمية الإفريقي، الدكتور أكينوومي اديسينا، إن القارة بحاجة إلى استثمار المزيد في الأبحاث والابتكارات الزراعية لتحقيق التحديث الزراعي الحقيقي، الأمر الذي يتطلب نظاما بحثيا فعالا، بما في ذلك السياسات والاستثمارات الشاملة وتطوير البنية التحتية، بحسب أوول أفريكا.