أخلت الشرطة الفرنسية، الثلاثاء، مخيّما للمهاجرين في الدائرة 19 بالعاصمة باريس، بحسب وسائل إعلام محلية. وقالت وسائل الإعلام إن مئات الأشخاص أجلوا إلى ملاجئ مؤقتة في شارع "فلاندر"، لنقلهم لاحقا على متن حافلات، إلى مراكز استقبال، وفقا لما نقلته الأناضول. وبحسب منظمة التضامن الفرنسية "أرض اللجوء" (مستقلة)، والتي تعنى بالدفاع عن حق اللجوء ودعم ومساندة طالبيه في فرنسا، فإن عملية الإجلاء هذه تعد ال 29 من نوعها، والتي تقوم بها بلدية باريس والشرطة منذ يونيو 2015، تاريخ بداية تدفّق اللاجئين على العاصمة الفرنسية، بمعدّل 20 إلى 60 شخصا في اليوم. وتأتي عملية الإخلاء هذه في وقت تستعرض فيه رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم، تفاصيل أول مركز استقبال إنساني في مدينتها، والذي من المنتظر أن يكون مطابقا لمعايير الأممالمتحدة، معلنة إرجاء افتتاح المركز إلى منتصف أكتوبر المقبل. وبحسب هيدالغو، فإن بلدية مدينتها ستقوم بتحويل مستودع قديم مخصص ل "شركة الخطوط الحديدية" (حكومية)، يقع في ضاحية "بورت دي لا شبيل"، لافتتاح أول مركز استقبال إنساني في باريس، بطاقة استيعاب تقدّر ب 400 شخص. وعلى صعيد آخر، قالت إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية، إن مخيّما مستقبليا للمهاجرين احترق مساء أمس الاثنين، مضيفة أن المبنى الواقع جنوبباريس، والذي كان من المفترض أن يستقبل، إنطلاقا من الشهر القادم، 90 مهاجرا، إلتهمته النيران عقب اجتماع عام عقد حول استقبال المهاجرين في المنطقة. ووفق المصدر نفسه، فقد احترق سقف المبنى بالكامل، في حين فتحت السلطات المعنية تحقيقا في الغرض لمعرفة ملابسات وأسباب الحادث.