آثارت الأخبار اليومية، عن ذبح لحوم الحمير وتصديرها للمواطنين قلقلا في الشارع، ولجأ الكثير من المواطنين يتساءلون عن كيفية اكتشاف لحوم الحمير وتمييزها عن اللحوم الأخرى قبل أن تصبح على أطباق المائدة؟. ووضح الدكتور فتحي المناوي أستاذ الطب البيطري بجامعة القاهرة، أن لحوم الحمير يكون من السهل تمييزها إذا كانت في صورة ذبائح أو مقطعة إلي أجزاء كبيرة، أما إذا كانت مقطعة إلي أجزاء صغيرة أو مفرومة فلا يمكن تمييزها إلا من خلال اختبارات معملية. وقال في تصريحات له، إن لحوم الحمير لا يمكن مقارنتها بلحوم الأبقار، فلحوم الحمير لونها غامق أما الأبقار فلونها فاتح وزاه، كما أن لحوم الحمير من حيث اللون فقط تقترب في درجتها من لحوم الجمال والجاموس، ولكنها مختلفة عنها تماماً، وعند الطهي يصبح لونها داكنا بدرجة ملحوظة عن اللحوم الأخري. وأضاف من أهم العلامات التي تميز لحوم الحمير أن الألياف العضلية بها تكون غليظة سمكها يزيد على ألياف اللحم البقري والجاموسي وأيضا الجمال، وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة في قطع أجزاء اللحوم الكبيرة، كما أن شكل الدهن في لحوم الحمير مميز للغاية عن اللحوم الأخري حيث يحتوي علي دهون كثيرة «تسيح» في اليدين بسرعة لأن درجة حرارة ذوبانها أقل من باقي اللحوم الأخري، وشكلها مختلف عن الدهن الأبيض الموجود في لحم الجاموس، وأيضا عن لحوم الجمال التي تقل بها للغاية نسبة الدهون. أما من حيث الطعم فيوضح الدكتور فتحي المناوي أن لحوم الحمير والخيل تكون «مسكرة» نظراً لاحتوائها علي مادة النشا الحيواني بكثرة والمعروفة باسم «الجليكوجين» والتي تتواجد بنسب مختلفة في كافة الحيوانات وتتحول لحامض بعد الذبح مما يساعد علي حفظ اللحوم لفترة أطول دون أن تفسد.