دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاثنين، قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإغلاق وهدم مدرسة الخان الأحمر الأساسية، في التجمعات البدوية المقامة شرق القدسالمحتلة. وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن مكتب نتنياهو استدعى السفير الإيطالي قبل أيام، وأبلغه بقرار إغلاق المدرسة، لأنها مقامة في المنطقة المصنفة (ج) التي تسيطر عليها قوات الإحتلال، علما أن المدرسة تضم 170 طالباً وطالبة من الصف الأول وحتى التاسع، وهي تخدم عديد التجمعات البدوية المقامة في منطقة فلسطينية استراتيجية وحيوية شرق القدس. واعتبرت الوزارة أن هذا القرار الإسرائيلي التعسفي يأتي في إطار الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات الإحتلال ضد التجمعات البدوية المقامة في أكثر من منطقة حيوية وهامة في الأراضي الفلسطينية، وذلك بهدف تدميرها وتهجير سكانها من أجل السيطرة على تلك الأراضي والمناطق لصالح الإستيطان والمستوطنين، كما يأتي القرار في سياق الهجمة التي تشنها حكومة نتنياهو ضد التعليم الفلسطيني في القدس. وشددت الوزارة على أن جميع المناطق المسماه (ج) هي مناطق فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وستواصل الوزارة بذل قصارى جهودها السياسية والدبلوماسية من أجل التصدي لسياسات الاحتلال الاستيطانية التهويدية، ومخططاته الإحتلالية العنصرية. وطالبت الوزارة الاتحاد الأوروبي عامة والحكومة الإيطالية خاصة، بممارسة أعلى درجات الضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل وقف هذا القرار التعسفي، وممارسة العقوبات اللازمة على دولة الاحتلال للتراجع عن سياساتها وإجراءاتها العنصرية. وأشارت الوزارة إلى أنها سترفع هذا الملف إلى المنظمات الأممية المختصة، والمحاكم الدولية ذات الصلة، كجزء لا يتجزأ من ملف الجرائم اليومية التي ترتكبها سلطات الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني.