سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد اقتراح نائب تدريسها.. «التربية الأخلاقية» تنضم إلى الموسيقى والألعاب.. «معلمة»: الطلاب لا يهتمون بالمواد خارج المجموع .. و «ولي أمر»: الأفضل أن يطور البرلمان المناهج الدراسية من الحفظ إلى الفهم
اقترح النائب علاء والي، عضو البرلمان، بمشروع قانون يجيز تدريس مادة جديدة تضاف إلى المواد التي يدرسها الطالب، وهي مادة «التربية الأخلاقية»، وأملًا في تحسين أخلاق الطالب وتحليه بالصفات الجيدة منذ مرحلة النشء جاء مقترح والي ليضيف إلى الطالب في مراحله الدراسية المختلفة جنبًا إلى جنب مع مادة التربية الدينية الأخلاق الحميدة التي يجب أن يلتزم بها الطالب. وهناك عدة مخاوف ملأت قلوب المعلمين وأولياء الأمور من عدم جدوى هذا القانون، حيث أن المواد الدراسية التي لا تضاف إلى المجموع مثل مادة التربية الدينية والتربية الرياضية والموسيقى والرسم وغيرها تلقى إهمالًا شديدًا من قِبل الطلاب، لعدم حساب درجاتها ضمن المواد التي تضاف إلى المجموع. واستطلعت «صوت الأمة» آراء المعلمين وأولياء الأمور حول جدوى دخول مادة التربية الأخلاقية ضمن المواد الدراسية للطالب. وقالت هدى كامل، احدى المعلمات في المرحلة الابتدائية، إنه في حال تطبيق هذا الأمر، ودخول مادة التربية الأخلاقية كمادة جديدة إلى المواد التي يدرسها الطالب، سيصبح الأمر غير مفيد على الإطلاق، وكأن شيئًا لم يكن، لأن الطلاب لا يهتمون بالمواد الدراسية التي لا تضاف إلى المجموع، كما أنه من الأفضل أن يتم عمل جلسات لهم على هيئة حصص دراسية لتدريب الطلاب على السلوك الجيد لتحسين أخلاقهم. وأضافت كامل ل«صوت الأمة» أن الطلاب أصبحوا متأثرين بما يتم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي؛ لذا يجب أن نخاطبهم ونحسن من أخلاقهم بنفس الوسائل التي يفضلونها، مؤكدة أن الأطفال يهربون من حصص التربية الدينية والموسيقى والرسم، كما أنهم لا يعيروها أي اهتمام. من جانبه قال إسلام محمد، أحد المعلمين بالمدارس الثانوية، إنه في حالة تطبيق مادة التربية الأخلاقية ستخسر الدولة أموالًا دون أي جدوى من ذلك، فيمكن أن نخاطب الطلاب بما يتم استخدامه الآن من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، فآفة المواد الدراسية والتعليم في مصر هو الحفظ، لذا يجب أن يتم تدريب الطلاب عمليًا بوسائل بسيطة. فيما عبّر أولياء الأمور عن تمنيهم أن تُحدث هذه المادة الدراسية تغيرًا في أخلاق أبنائهم، حيث قالت منى جابر، احدى أولياء الأمور إنها تأمل أن يتم تهذيب الأطفال منذ الصغر في مدرستهم، ليشترك الأهل والمدرسة في إنشاء جيل مهذب أخلاقيًا، لا يتأثر بالتصرفات المغلوطة من حوله. وعبرت سماح عطية، احدى أولياء الأمور، عن عدم رضائها عن فكرة إدخال مادة جديدة لمواد التعليم المصري وهي مادة التربية الأخلاقية، قائلة إن مناهج التعليم ينساها الطالب فور خروجه من الامتحان، لاعتمادها على التلقين، فالأولى في هذه الحالة أن يتجه البرلمان إلى تحسين مواد التعليم في كافة المراحل الدراسية وجعلها معتمدة على الفهم أكثر من الحفظ، كما أن ضبط المدرسة وسيطرتها على الطلاب وعدم السماح لهم بالهرب يتيح للطلاب حضور الحصص التي يراها البعض ترفيهية رغم أهميتها في تحسين الأخلاق، وذلك مثل الموسيقى والتربية الدينية والتربية الرياضية والرسم وغيرها.