وصفت إيمان رجب، الباحثة المتخصصة فى الشئون الخليجية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لقاء الرئيس السيسى بمبعوث الأمير القطرى، بالخطوة الهامة من حيث مستوى المسئول القطرى، الذى يزور مصر، فضلًا عن لقائه برئيس الجمهورية شخصيًا، لكنها دعت فى الوقت نفسه إلى عدم تحميل الزيارة بأكثر مما ينبغى. وقالت الباحثة المتخصصة فى الشئون الخليجية، فى تصريح صحفي، "هذه الخطوة جاءت فى إطار تسوية الخلافات بين قطر ودول الخليج، وفى إطار محاولة لترضية المملكة العربية السعودية والإمارات، لكنه لا يعبر عن تحول فى التوجهات القطرية، لافتة إلى "ولفتت إلى أن التسريبات تشير إلى أن الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجى يقوم حول نقطتين أولاهما ألا تهدد دول الخليج بعضها البعض وألا تتنازع فيما بينها داخل مصر. وأوضحت إيمان أن هناك فارقا بين النظام السياسى فى مصر والنظام القطرى، وأضافت: "مصر كدولة ونظام لها رأس يمثله الرئيس السيسى، لكن فى الحالة القطرية الأمير تميم ليس هو من يمتلك كل خيوط السلطة فى يديه، بل هناك أكثر من طرف منهم الحرس القديم، الذى كان يعمل مع والده الشيخ حمد، وأطراف أخرى تقدم دعما ماليا وسياسيا لجماعة الإخوان، وبالتالى إذا كان هذا المندوب عن الأمير تميم فهو يمثله فقط، ولا يمثل كل أطراف السلطة فى قطر.