كشفت إحصائيات صدرت صباح اليوم /الجمعة/ عن أن قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي أدى إلى "تدهور خطير" في النشاط الاقتصادي، لم تشهده البلاد منذ أعقاب الأزمة المالية العالمية. وسجل مؤشر "ماركت لمديري المشتريات"، وهو أحد مؤشرات نشاط قطاع الأعمال في بريطانيا، أكبر هبوط في تاريخه على مدى 20 عاما، بما يشير إلى انكماش الاقتصاد البريطاني على ما يبدو بأسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية عقب التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وهبط المؤشر إلى 47.7 في شهر يوليو الجاري - وهو أدنى مستوى منذ شهر إبريل عام 2009 - مقارنة ب52.3 الشهر الماضي. كما شهد قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات انخفاضا في الإنتاج والطلبيات ، ومع ذلك ارتفعت الصادرات بسبب انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني مؤخرا. وقال كبير المحللين الاقتصاديين في "ماركت" كريس ويليامسون إن التباطؤ يعود بطريقة أو بأخرى الى الخروج من الاتحاد الأوروبي ، وأضاف أن الاقتصاد قد ينكمش بنسبة 0.4% في الربع الثالث من العالم، ولكن ذلك يعتمد على ما إذا كان الركود الحالي لا يزال مستمرا.