قام وفد من الحزب الشيوعي الصيني بزيارة رسمية لرواندا لمدة ثلاثة أيام، بناء على دعوة من الحزب الحاكم في البلاد ،الجبهة الوطنية الرواندية ، حيث أكدت قيادات الحزب الرواندي أن الكيفية التي يعزز بها الحزب الشيوعي الصيني هياكله القيادية ويدرب بها كوادره، كانت مصدر إلهام لحزب الجبهة الوطنية الرواندية الحاكم الذي يتطلع إلى استخلاص الدروس من الحزب الصيني. وقام الوفد الصيني ، برئاسة وانج هيمنج، نائب المدير العام للشؤون الأفريقية بالحزب الشيوعي الصيني، بزيارة ودية للأمين العام لحزب الجبهة الوطنية،فرنسوا نجارامبي، بمقر الحزب في منطقة كيميهورورا بوسط العاصمة كيجالي. وقال وانج، إن تفاعل الحزب الرواندي مع الحزب الصيني ،يمثل منبرا جيدا للحزبين لتبادل الخبرات في مجال الدولة والحكم الحزبي وكيفية محاكاة أفضل الممارسات في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف "نحن على استعداد لمواصلة تطوير وتعزيز علاقتنا مع حزب الجبهة الوطنية الرواندية على أساس المساواة التامة والإحترام المتبادل"، وأضاف وانج، إن اتفاق حزبين من الأحزاب الحاكمة في بلادهما يضمن أن التعاون على المستوى الحزبي سيصب في مصلحة التعاون على مستوى الدولة. وخلال اللقاء ، أبدى أعضاء حزب الجبهة الوطنية الرواندية، اهتماما خاصا بمحاكاة هيكل الحزب الشيوعى الصينى وبرامج القيادة والتوجيه لكوادره ، وعقب لقاء الوفد مع جاستين موكوبوا،، مفوض الجبهة الوطنية الرواندية،صرح بأنه "على الرغم من برامج التبادل الثنائي التى ظلت مستمرة خلال ال 18 عاما الماضية، لا يزال هناك الكثير لنتعلمه من نظرائنا". وقال موكوبوا"هناك الكثير لنتعلمه من أنشطة الحزب، بدءا من كيفية تدريب الكوادر، وهو ما نقوم به أيضا ، ولكن يمكننا أن نرتقي إلى المستوى التالي، حيث أن الصينيين لديهم مدارس وغيرها من الأنشطة تدعم الحزب من خلال تمكين كوادره". وأشاد وفد الحزب الشيوعى الصينى بالمثل بالإنجازات التي سجلتها البلاد بقيادة الجبهة الوطنية الرواندية ورئاسة رئيس الجمهورية، بول كاجامي. وقال وانج "إن آخر زيارة له لرواندا كانت في عام 2006، وأنه قد لاحظ خلال الزيارة الحالية ، أن هناك تغيرا هائلا فيما يتعلق بتنمية البلاد".