انتقد ممثل المرجعية الدينية العليا بالعراق أحمد الصافي المسؤولين العراقيين بسبب إخفاقهم في حماية المواطنين وعدم مكافحة الفساد، وقال : "لا بد أن تقوم الدولة بمحاسبة المقصرين وملاحقة الفاسدين والتحقيق بجدية في تفجير الكرادة وسط بغداد، إن الفساد هو الآفة، وقلنا مرارا اضربوا بيد من حديد ولم يفعلوا، وعليهم الآن أن يعوا حجم المشكلة". وأرجع الصافي، في كلمة ألقاها بموقع تفجير الكرادة وسط بغداد التي زارها مساء الأربعاء، سبب وقوع تفجير الكرادة لتقصير وانفلات أمني، مطالبا مسؤولي الدولة بأن يكونوا حازمين وألا يكتفوا بتبادل الاتهامات عن الانفلات الأمني. وأضاف: بحت أصواتنا من كثرة الكلام مع المسؤولين الذين صمت أذانهم إلى أن وصل الحال إلى هذا الانفلات الأمني بوقوع تفجير الكرادة الإرهابي. وكان تفجير "الكرادة داخل" الإرهابي وسط مدينة بغداد وقع في الساعة الأولى من فجر يوم الأحد 3 يوليو، بسيارة مفخخة انفجرت ونتج عنها حريق هائل دون إحداث حفرة بالأرض أو انهيار للمباني وتبناه تنظيم (داعش) الإرهابي، ووصف الحادث بأنه الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية منذ فترة، وأسفر عن مقتل 250 وإصابة 200 آخرين غالبيتهم من الشباب، ومن بين القتلي 150 جثة متفحمة وغالبيتها يصعب التعرف على هويتها دون إجراء تحليل البصمة الوراثية "دي إن إيه" من قبل دائرة الطب العدلي.. واستهدف التفجير مركزا تجاريا ومحلات متنوعة بالشارع الرئيسي لمنطقة "الكرادة"، وتسبب في إلحاق أضرارا مادية كبيرة في ست بنايات حرقا بسبب مادة "سي فور" التي كانت بالسيارة المفخخة ولوجود مواد قابلة للاشتعال بالموقع مثل محلات العطور.