سفير بلجيكا بمصر: زيارة "السيسي"لأوروبا تؤكد انفتاح مصر علي العالم

قال سفير بلجيكا لدى مصر جيل هيفارت، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أوروبا والتى استهلها بزيارة إيطاليا ثم فرنسا لمقابلة الشركاء الأوروبيين، بعثت إلى العالم برسالة شديدة الوضوح مفادها أن مصر الجديدة منفتحة وترغب فى جذب الشركات العالمية إليها، مشيرا إلى أن تنفيذ مشروع حفر قناة السويس الثانية بات حقيقة لا يمكن إنكارها ويؤكد على هذه الرسالة ويضع مصر محط أنظار العالم.
وأوضح السفير البلجيكى - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن العلاقات المصرية البلجيكية تمتد منذ أكثر من 100 عام فى جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة، لافتا إلى أن هناك بعثة بلجيكية تعمل حاليا فى مصر من أجل استعادة الوجه الحضارى لعدد من الكنوز التراثية المصرية.
وأضاف السفير هيفارت أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وبلجيكا لها ماض مشرف وحاضر إيجابى للغاية، مؤكدا أن بلجيكا لم تتخل عن مصر قط سواء قبل أو بعد الثورة، حيث توجد هناك حالة من التكامل الاقتصادى بين البلدين لا سيما فى مجالى الاستثمار والتجارة.
واستطرد السفير البلجيكى قائلا "هناك بعثة استكشافية للسوق المصرى فى القاهرة مكونة من الشركات البلجيكية الصغيرة والمتوسطة من كافة القطاعات الاقتصادية كالبناء والتشييد، والطاقة الشمسية، والمعدات الطبية، والاستيراد والتصدير، والأخشاب والأثاث، والمواد الغذائية، والمعدات الصناعية، والاتصالات، وغيرها لبحث فرص الاستثمار وتعزيز حجم التجارة البينية.
وأضاف أن هذه البعثة تعكس ثقة أصحاب الأعمال فى بلجيكا بقدرة الاقتصاد المصرى على استعادة عافيته وتحقيق تقدم ملموس نظرا لأن مصر هى عضو فى العديد من الاتفاقيات الدولية لتبادل وتسهيل التجارة وموقعها الاستراتيجى يؤهلها للعب دور كبير كمنصة انطلاق للتصنيع والتصدير والتجارة.
وفيما يتعلق بخطر الإرهاب، قال السفير جيل هيفارت إن الخطر الإرهاب هو عالمى ولا يمكن تجزئته ولا بد للمجتمع الدولى العمل سويا سواء شرق أو غرب أو شمال أو جنوب من أجل مواجهة جريمة الإرهاب، لافتا إلى أن أوروبا كصديق وجار هى بالطبع شريك طبيعى مع مصر لمواجهة الإرهاب، معربا عن أمله فى تعزيز هذا التعاون أكثر ولاسيما مع دول جوار مصر لدحر هذا الخطر العالمى.