تشارلي شين: لم أنقل عدوى الأيدز لأي شخص

قال الممثل الأمريكي تشارلي شين إنه لم يتسبب في انتقال عدوى مرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) لأي ممن مارس معهم الجنس منذ تشخيص إصابته بالمرض.
وناقش الممثل المعروف تجاربه الجنسية في مقابلة مع بيرس مورغان أجراها معه منفردا في مسرح رويال دروري ليان في لندن.
ولدى سؤاله عما إذا كان مارس الجنس من دون استخدام وسائل وقاية منذ تشخيص إصابته بالأيدز، قال شين "لم يحدث أبدا".
وأضاف: "لأنني لا أقبل أن أفعل ذلك بأحد، لن أفعل ذلك، وإلا كيف أواجهه فيما بعد؟".
وتتنافى تلك التصريحات مع مزاعم رددها بعض من مارسو معه الجنس أشارت إلى أنه كان لا يستخدم وسائل وقاية أثناء ممارسة الجنس معهن رغم علمه بإصابته بالأيدز.
وأردف: "لم أنقل العدوى لأي شخص، ولم يُصب أحدا".
وفي إشارة إلى رفيقاته السابقات، قال شين إنهم "يدعون الحزن والشفقة أو شيء من هذا القبيل، لكن ذلك يرجع إليهم هم فقط، وأكررها ثانية أنني أعلم أن ما أقوله هو الحقيقة".
وكان الظهور الأول للنجم السابق للمسلسل الأمريكي "رجلان ونصف" بعد تشخيص إصابته بالأيدز في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكنه أعلن أن تشخيص اصابته بالفيروس كان منذ سنوات عدة.
وقال شين، عن ردة فعله الأولى لتشخيص إصابته بهذا المرض: "ذُهلت وقلت لا، لا، لابد أن هناك خطأ ما، أرجوكم، أعيدوا كل الفحوص والتحليلات، فمن الممكن أن يكون شخص آخر هو المصاب".
لكن رغم زعمه أنه لم يمارس الجنس من دون وسائل وقاية، اعترف شين بأنه لم يخبر أي من رفيقاته بأنه مصاب بهذا الفيروس الذي ينتقل عبر ممارسة الجنس.
وقال شين: "كانت مرة أو مرتين لم أخبر فيهما بعض الأشخاص بأنني مصاب مقابل 25 مرة أخبرتهن فيها، وهي المرات التي استغلت ضدي لتحقيق مكاسب شخصية مالية حمقاء".
وذكر برنامج المقابلة الذي تسلمه الجمهور الذين حضروا اللقاء في المسرح أن الممثل المعروف أنفق حوالي سبعة ملايين جنيه إسترليني على "الرشاوي" التي دفعها لرفيقاته السابقات اللاتي زعمن أنهن أُصبن بالأيدز نتيجة لممارسة الجنس معه حتى لا ينفذن تهديدهن بفضحه.
كانت انطلاقة نجم هوليود تشارلي شين نحو الشهرة في عالم السينما عام 1986 عندما شارك في فيلم "الفصلية" من إخراج أوليفر ستون الذي دارت أحدثه عن حرب فيتنام.
وظهر أيضا في دور بارز في المسلسل الأمريكي "رجلان ونصف"، وهو مسلسل كوميدي أُشيع لفترة أنه تقاضى عن دوره فيه 1.8 مليون دولار في الحلقة الواحدة في المشاركات الأخيرة له في المسلسل.
وشهد برنامج "الليلة مع تشارلي شين" حديثا بين شين ومورغان بيرس، المحرر السابق في صحيفة دايلي ميرور، قبل أن يُتاح للجمهور طرح أسئلتهم.
وبدأ العرض في ساعة متأخرة من الليل واستمر لساعة واحدة فقط بعد عطل فني تسبب في عدم بث الفيديو الافتتاحي الذي تناول مشوار شين المهني.
وتنوعت أسئلة الجمهور بين عدة قضايا، بدء من "ما هي مشروعاتك المستقبلية؟" إلى "هل تقبل الزواج مني؟".
ورفض شين عرض الزواج قائلا: "لا أقصد رفضك شخصيا، لكن المشكلة بيني وبين الزواج".
وعندما سأله مورغان عن أفضل أفلامه، قال شين: "لم أعمل به بعد".
وعندما سأله أحد الجمهور الذين حضروا اللقاء في المسرح عما إذا كان مستمرا في الفوز، قال شين: "تماما مثلما أراكم حاضرين أمامي هنا".
ووجه أحد الحضور سؤالا لشين عماذا سيطلب كتباته على شاهد قبره. وقبل أن يتمكن شين من الإجابة قال مشاهد آخر "الفوز!"، في إشارة إلى سلسلة من المقابلات التي أُجريت معه في 2011 التي زعم أثناء إجرائها معه أنه "ساحر" ولديه "دم نمر" يجري في عروقه، وأنه خُلق في هذه الحياة "للفوز".
واتفق شين مع ما جاء على لسان أحد الجماهير، مشيرا إلى أنه يريد أن تكون كلمة "الفوز" هي المكتوبة على شاهد قبره بعد وفاته.
وتطرق النجم الأمريكي أيضا إلى المشهد السياسي في الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تولي المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل.
ورجح شين أن النجاح الحالي لترامب جاء نتيجة تفاعل الناخب الأمريكي مع شيء مختلف عما اعتاد عليه، "شيء حيوي، شيء مبتكر، ومتمرد".
وأضاف أنه "لا يمكنني إبداء رأيي فيه، لكنه إذا تولى الأمر، سوف أدعمه، آملا أن يؤدي وظيفته على أكمل وجه".