إنه في مثل هذا اليوم رحل عن دنيانا الملاح التائه "علي محمود طه" والذي ولد في عام "1902" في المكان المسمي الأن ب"سوق الخواجات" بالمنصورة والتي تحمل أحد شوارع المنطقة إسم شاعرنا الكبير وتخرج من كلية الفنون التطيقبية عام "1924" إلا إنه تفرغ للشعر وعين وكيلاً لدار الكتب. وهو من إعلام الشعر العربي الرومانسي بجانب "جبران خليل جبران" والبياتي والسياب اتتح له بعد صدور ديوانه الأول الملاح التائه عام "1924" إن يقضي الصيف في أوروبا متنعماً بمباهج الرحلة في البحر والتي أصقلت شعره وذوقه الفني وأنتج شعراً كان مثار إعجاب الجميع "علي محمود طه" من إعلام مدرسة "أبوللو" التي أرست الرومانسية في الشعر العربي ويقول عنه "أحمد حسن الزيات"، إنه كان منصور الطلعة مسجور العاطفة مسحور المخيلة لايبصر غير الجمال ولا ينشد غير الحب ولايحسب الوجود إلا بقصيدة من "الغزل السماوي" ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك كان التغني بالجمال أوضح في شعره من تصويره العواطف. وكان الذوق أغلبه وكان إنسجام أنغام الموسيقي غالب عليه وقد ترك أثراً كيبراً علي الشعراء الذين جاءوا بعده فقد كتب في جميع الأغراض التي شكلت ميداناً لغيره من الشعراء ك"الغزل والرثاء والمدح والفلسفة والحكمة والتأمل"، وكان ما ينشده القاري لشعره هو تلك اللغة والصور الحسية، التي يرسمها الشاعر في قصائده ناهيك عن النزعة الرومانسية، إلا أن القدر كان أسبق إليه، حيث إصابة "الشلل النصفي" وتوفي في "17 نوفمبر 1949" ويًدفن في مدينة المنصورةمسقط رأسه.