من المستحيل الحديث عن فترة مثالية للإقلاع عن التدخين، فإن كنت بانتظار تلك المرحلة الخالية من التوتر والضغوطات. فلن تقلع أبدًا. الامتناع عن التدخين صعب جدًا، لا مجال لإنكار هذا الواقع، لكن في عصرنا هذا يوجد آلاف الطرق والوسائل التي تساعد على تحقيق هذه المهمة، ومع ذلك تجد بعض المدخنين يعاهدون أنفسهم ولا يقلعون، أو يتوقفون عن التدخين لفترة محدودة، ثم تعاودهم الرغبة فيستسلمون. هام للشباب.. حقائق مثبتة حول ممارسة العادة السرية شهر رمضان يقدم لك أنصاف الحلول لمعالجة إدمان النيكوتين، والنصف الآخر يرتبط بقوة إرادتك. التدخين يقتل 6 ملايين نسمة كل عام وفق تقرير منظمة الصحة العالمية الذي صدر مؤخرًا، 600 ألف شخص من نسبة الوفيات هذه؛ هم من المدخنين السلبيين. أي باختصار أنت لا تقتل نفسك فحسب، بل تتسبب بموت الآخرين. التدخين إدمان جسدي ونفسي، الأول يتمثل بإدمان النيكوتين، والثاني هو التعلق بوجود السيجارة في اليد والفم. أما أسباب إدمان بعض الأشخاص دون غيرهم فإن ذلك نتيجة عدة عوامل اجتماعية واقتصادية، بالإضافة إلى أسباب جينية ونفسية تختلف من شخص إلى آخر. وللتخلص من إدمانك خلال شهر رمضان يمكنك الاستعانة بالنصائح التالية علها تسهل عليك مهمتك. 1) تحديد السبب وامتلاك الإرادة: يجب أن تحدد السبب الذي تريد من أجله الإقلاع عن التدخين، ويجب أن تكون مقتنعًا به بشكل كامل. أحيانًا لا تنفع لازمة «لأنه مضر بالصحة»، يجب أن يكون سببًا خاصًا بك، وبحالة صحية أو نفسية خاصة بك. يمكنك أن تفكر بتوفير المال مثلًا، أو حماية أولادك وعائلتك من التدخين السلبي، أو ببساطة السبب الأكثر شهرة هو تجنب الإصابة بالسرطان. في المقابل الإرادة القوية هي الأساس فإن لم تمتلكها فلن تنجح في مهتمك الشاقة تلك. وهي في كل الأحوال نتيجة مباشرة لسبب امتناعك عن التدخين. كيف تحسّن مظهرك وشكلك الخارجي للحصول على جسم متناسق؟ 2) التحضير قبل رمضان: الأيام الأولى لشهر رمضان هي الأصعب، فخلالها يحاول الجسد التأقلم مع الضغوطات الناتجة عن الصيام. وبعد فترة يتأقلم الجسد مع الوضع الجديد ومن ضمنها التدخين. يمكن البدء بتقليل عدد السجائر اليومية قبل شهر رمضان مع تعديل السلوكيات اليومية المرتبطة بالتدخين لكسر العادة. وهكذا تصل إلى اليوم الأول من شهر رمضان، وقد قللت معدل استهلاكك للحد الأدنى. رمضان يقدم لك نهارًا كاملًا من دون تدخين، أما خلال الليل فالمهمة تقع على عاتقك. 3) الدعم المعنوي: أبلغ أفراد العائلة نيتك الإقلاع عن التدخين، واطلب منهم الدعم النفسي. افرض شروطك واطلب من كل مدخن عدم التدخين في منزلك أو خلال تواجدك؛ حتى تكون جاهزًا للتعامل مع التدخين في حضورك. 4) الأسبوع الأول من رمضان: يمكنك اتباع أسلوبين مختلفين خلال الأسبوع الأول من الصيام، الأول يتمثل بعدد محدود جدًا من السجائر بعد الإفطار؛ كي تتمكن من التعامل مع التوتر والضغوطات التي يتسبب بها الصيام. أو يمكنك الإقلاع كليًا مع الاستعانة بالعقاقير والبدائل مثل علكة النيكوتين واللصقات. لماذا بعض أجزاء جسمك داكنة عن غيرها؟ 5) تحديد أوقات توقك للسيجارة: حدد الأوقات التي تشعر خلالها برغبة في التدخين، وضع خطة بديلة تلهيك عنها. فإن كنت من الذين يتوقون للسيجارة حين تشاهد التلفزيون فحاول تقليل عدد ساعات المشاهدة. اعتمد المشي كرياضة مسائية بعد الإفطار، فهي تبعدك عن الأماكن المرتبطة بعادات التدخين، كما تنشط دورتك الدموية. 6) تنظيم طريقة تناول الإفطار: بعد كل وجبة طعام تجد المدخن يسارع إلى إشعال سيجارة وتدخينها باستمتاع بالغ. لذلك يجب التعامل مع وجبة الإفطار بشكل مختلف عما اعتدته في رمضان. تجنب الشعور بالتخمة، وقسّم الإفطار لوجبات صغيرة ضمن فترات زمنية متباعدة. يمكنك مثلًا تناول التمر واللبن والحساء، وبعد ذلك بساعة أو أكثر الخضار أو السلطة. ساعتان إضافيتان ويمكنك تناول الوجبة الرئيسية، وهكذا تستفيد صحيًا من طريقة تناولك الطعام وفق هذا النمط، وتبعد عنك الرغبة الملحة بالتدخين وتبقي دماغك منشغلًا بأمور أخرى، عدا الرغبة في النيكوتين. 7) تخلص من كل ما يربطك بالتدخين: تخلص من جميع منتجات التبغ، وما يرتبط بها من ولاعات وصحون السجائر. احرص على التخلص أيضًا من روائح التدخين في المنزل والسيارة. ولعل أهم ما يجب الابتعاد عنه في هذه الفترة هي المشروبات المرتبطة بعادات التدخين، ومنها القهوة والشاي والمشروبات الغازية، على الأقل حتى تصبح مستعدًا لتناولها دون الشعور برغبة قاتلة للتدخين. علاج سرعة القذف في دقائق وبدون أدوية 8) الماء والمشروبات والأطعمة المساعدة: تناول الماء بكثرة، فذلك يساعد على إفراز مادة الدوبامين التي تقلل من التوتر والعصبية الناتجة عن قلة التدخين. ويمكن الاستعانة ببعض المشروبات والأطعمة التي تساعد الجسم على التخلص من النيكوتين، ومنها الجرجير والشوفان والهندباء والفليفلة والثوم والعسل وبذور البابونج. كما يمكنك الاستعانة بمشروب عرق السوس، وحتى تلك التي تباع كسكاكر، فهي تترك نكهة كريهة جدًا في الفم في حال قمت بالتدخين بعد تناولها مباشرة. 9) الاستعانة بمختصين: الإقلاع عن التدخين بمساعدة طبيبك أو الاختصاصيين يسهل عليك مهمتك كثيرًا، فهو لن يقدم الدعم المعنوي فقط، بل سيؤمن لك خطة كاملة للتعامل مع مخاطر زيادة الوزن، وزيادة نسبة التوتر. وسيصف لك العقاقير التي تناسب حالتك.