دخلت مصر فى أزمة مع الجانب السودانى بسبب قرار مفاجئ من «الخرطوم» بفرض رسوم جمركية على واردات «السيراميك المصرى» بالمخالفة لاتفاقيتَى «الكوميسا والتيسير العربية». وكشف شريف عفيفى، رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات، عن احتجاز شحنات سيراميك منذ 40 يوماً فى الموانئ السودانية، تقدر قيمتها بنحو 40 مليون دولار. وأكد أن مُصدّرى السيراميك فوجئوا بصدور منشور من الجمارك السودانية يقضى بفرض رسوم جمركية على واردات السيراميك المصرى، ووقف تطبيق الإعفاء الجمركى رغم استيفائه لقواعد المنشأ المنصوص عليها فى اتفاقية «الكوميسا» واتفاقية «التيسير العربية». وقالت مصادر مسئولة إن خسائر مصر المتوقعة نتيجة القرار المشار إليه ستصل إلى 150 مليون دولار، مؤكداً أن السوق السودانية تمثل إحدى أهم الأسواق لمنتجى السيراميك المصرى. وأضاف أن شعبة السيراميك تقدمت بشكاوى عاجلة إلى قطاع التجارة الخارجية، وجامعة الدول العربية، فضلاً عن سكرتير عام ورئيس مجلس أعمال الكوميسا، إضافة إلى تقدم مجموعة من المستوردين السودانيين بشكوى لإلزام السودان بتطبيق الاتفاقيات التجارية مع الجانب المصرى. وتابع رئيس الشعبة: القطاع الخاص فى السودان ومصر متضرر من قرار فرض الرسوم الجمركية، خاصة أن موقف الجمارك السودانية ليس له ما يبرره على الإطلاق، مطالباً بالتدخل العاجل الرسمى لدعم قضية الصادرات المصرية، لوقف الخسائر الفادحة للمصانع رغم التزامها بالقوانين والقواعد المنظمة للتجارة طبقاً للاتفاقيات.