لم تمنعهم درجة الحرارة العالية من ممارسة أعمالهم الشاقة تحت أشعة الشمس الحارقة، فهم يتكبدون مشاق أعمالهم فى سبيل الحصول على "لقمة العيش". "عم جمال" بائع العرق سوس، يعمل منذ خمسة عشر عاما فى تلك المهنة، يتجول بالشوارع والطرقات صيفا وشتاءا ليبيع العرق سوس للمواطنين للتخفيف من قوة أشعة الشمس عليهم، وليرطب على قلوبهم بهذا الكوب البارد من مشروب العرق سوس. "طول مانا شغال مبحسش بالحرارة" قال عم جمال هذه الجملة بوجه يملأه الرضا والقناعة. أما "سيد" عامل المحارة فيقول: "احنا تعبانين بس ربنا بيقوينا الحمد لله" مضيفا: "ان للحر ميزة فى أن يجعل الأغنياء يشعروا بتعب الفقراء الذين يعملون فى هذا الحر". ويقول "عم ابراهيم" عامل بفرن عيش، وهو يمسح عرقه بجلبابه البسيط :" ربنا يقوينا على أكل عيشنا".