قالت شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية للتلفزيون، إن الرؤية الاقتصادية الطموحة لولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يمكن أن تشمل إيجاد خمسة ملايين وظيفة للمملكة على مدى سنوات، وفي قطاعات عدة، في اقتصاد جديد منوع، مشيرة إلى أن هذه الخطة المنتظرة يمكن أن تشمل تحول السعودية مركزاً عالمياً للخدمات اللوجيستية بين أوروبا وآسيا. ويسعى الأمير سلمان إلى إجراء إصلاحات للاقتصاد السعودي، ساعياً إلى تحويله قوة في الاقتصاد العالمي، بعيداً من النفط، وهو يمسك بأهم القطاعات النافذة في المملكة، بينها الجيش وقطاع الطاقة. ومن المتوقع أن يعرض الأمير محمد الإثنين رؤيته لنقل السعودية إلى اقتصاد منوع أقل اعتماداً على النفط، وأكثر قدرة على توظيف مواطنيها. وفي هذا الإطار، يفترض أن يدلي بتفاصيل عن اقتراحه لبيع حصة من شركة أرامكو النفطية العملاقة، وإنشاء صندوق للثروات السياسية بقيمة تريليوني دولار. ويخطط ولي ولي العهد أيضاً لإخراج السعودية من نظام الدعم، وسبق له أن قلص الدعم للكهرباء والوقود والطاقة. الخطوط العريضة للخطة ويقول بروس ريدل، مدير مشروع الإستخبارات في مركز بروكينغز والمسؤول السابق في وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) للشرق الأوسط: "أعتقد أن الحديث عن هذه الأمور ينم عن ذكاء". وتوقع عرض الخطوط العريضة للخطة، قائلاً: "سيعلنون سلسلة إصلاحات حذرة، بما فيها فتح أرامكو قليلاً أمام القطاع العام. وسيعلنون على الأرجح بعض الخفض في الدعم الحكومي"، إلا أنه ليس واضحاً في رأيه ما إذا كان الأمير محمد سيفصح عن مزيد من التفاصيل في شأن صندوق الثروات السيادية. أرامكو ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن المستثمرين مهتمون بمعرفة أقسام أرامكو التي ستفتتح أمام الاكتتاب العام، وكيف ستتم هيكلة العرض، وإن كانوا لا يتوقعون تفاصيل كثيرة عن هذا الموضوع الإثنين. وتقول المديرة العامة لاستراتيجية السلع في أسواق رأس المال "أر بي سي"، حليمة كروفت، إن "أرامكو هي شركة النفط العالمية الافضل إدارة... إنها مركز التميز التكنوقراطي للبلاد". وإذ تلفت الشبكة الأمريكية إلى أن بن سلمان ينزل بثقله خلف خطة توسيع قاعدة عائدات المملكة مع خفض البطالة وتقليص الدعم الحكومي، ترى كروفت أن "هذه الخطة تجعل الأمير محمد محوراً لكل شيء.إنها فعلاً تجعله الشخص الأكثر نفوذاً في البلاد". صندوق سيادي ويعتقد أن بيع أرامكو سيوفر 100 مليار دولار، الأمر الذي يجعل منه الاكتتاب العام الأكبر إطلاقاً. وفي مقابلته مع بلومبرغ، قال الأمير محمد بن سلمان إن السعودية تفكر في إدراج مزدوج لشركة النفط العملاقة، وأن أرامكو ستصير شركة قابضة مع حصص في الشركات التابعة لها.أما الحصة الباقية في أرامكو فستحول إلى صندوق الثورة السيادية للمملكة، مما يجعله الصندوق الأكبر مع أصول بتريليوني دولار.
