الجلاء هي الكلمة التي يشار بها الي خروج اخر جندي انجليزي عن مصر في عهد الرئيس محمد نجيب ففي 19 اكتوبر 1954 سجل خروج قوات الاحتلال البريطاني عن مصر بعد استعمار دام اكثر من 73 عاما يعيد الي الذاكره صورا رائعه وجليله من نضال الاباء والاجداد وتضحاتهم التي عاشت في وجدان المصريين بدءا من ثوره عرابي التي قامت وقاومت الغزو البريطاني وثورة 1919 بقياده سعد زغلول التي اشعلت الوطنيه في قلوب المصريين وانتفاضة الشعب بعد الحرب العالميه الثانيه واضراب جميع الطوائف المصريه بما فيهم ضباط الشرطه الذين اعتصموا في نواديهم في اكتوبر 1947 وابريل 1948 والكفاح المسلح في القناه فور رفع الاحكام العرفيه بعد انتهاء حرب فلسطين عام 1948 واستمر هذا الكفاح بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 الي تحقيق الجلاء الكامل عن مصر 1956 وقدم الالوف من الشهداء دماءهم غاليه في سبيل تحقيق هذا الحلم الذي طالما حلم به المصريين كما ان التاريخ الذي كتب به الاتفاق علي الجلاء كان اليويل الذهبي لجمهورية مصر العربيه بعد اعلانها الجمهورية مكان الملكيةوهو النظام الذي اسسه محمد علي والذي انشا مصر الحديثة صدر الاتفاق في 19 اكتوبر 1954 بين جمهوريه مصر العربيه والمملكه المتحده ماده واحد يعمل بهذا الاتفاق من تاريخه ماده 2 علي الوزارء كل مايخصه تنفيذ هذا القرار رئيس مجلس الوزراء جمال عبد الناصر تجلو قوات صاحبه الجلاله ملكه انجلتر جلاء تاما عن الاراضي المصريه وفقا للجدول المبين في الاتفاق خلال فتره عشرين شهرا من تاريخ التوقيع علي الاتفاق ومن يومها بدا انتصار حقيقي للمصرين علي انجلتر ولكن الاهم انه زخم النضال الذي بدا بعرابي الذي تحدي وتصدي وسعد زغلول الذي الهب الوطنيه في قلوب المصريين موكدا بان التاريخ حلقه تراكميه من احداث سابقه تخدم علي اللحظه اللاحقه والتاريخ لايكتب بالانتقاء و لكن يكتب بالاجمال والتواتر ان تاريخ 19 اكتوبر هو تاريخ حافل شارك كل المصريين بكل طوائفهم عمال ضباط وسياسين