· رئيس الهيئة أحال 2 من المهندسين للنيابة رغم تورط أكثر من 10 إذا انعدمت الرقابة وساد الفساد فالنتيجة الطبيعية «سوداء قاتمة» علي المصريين الذين صار مكتوباً عليهم الاكتواءبنار الفاسدين والمتهاونين.. ويزيد الأمر سوءاً أن تختار جهة ما مسئولة عن الرقابة أن تتحول للقيام بعكس ما هو منوط بها. هذا ما نرصده في السطور القادمة ونرصد فيها مخالفات جسيمة ارتكبها مسئولون بالهيئة العامة علي الصادرات والواردات.. الواقعة الخطيرة التي نرصدها بالمستندات بعدما رصدنا دخول غذاء مسرطن للبلاد بموافقات رسمية من وزيري الصناعة والتجارة والزراعة هي تورط مسئولين بالهيئة في ادخال مواسير لنقل الغاز الطبيعي والمواد البترولية الخطيرة ورسائل ألواح استانلس غير مطابقة للمواصفات ومنح المستوردين افراجا جمركيا نهائيا عن الشحنات خلال 3 دقائق وذلك لمدة عام ونصف العام كما أفرجوا عن أكثر من 20 رسالة محملة بآلاف الأطنان من المواسير وألواح الستانلس المستخدمة في أغراض صناعية وخدمية للمواطنين دون فحص.. الغريب أنه عندما تم الابلاغ عن الواقعة أحال رئيس الهيئة اثنين من المهندسين وهما «م.ص» و«م.ش» فقط للنيابة الإدارية رغم تورط أكثر من 10 مهندسين بميناء بورتوفيق في الافراج عن هذه السائل غير المطابقة للمواصفات.وقد تقدم عضو مجلس الشعب عباس عبدالعزيز عن دائرة الأربعين بالسويس بطلب احاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة يتضمن وجود 20 رسالة حديد وألواح استانلس غير مطابقة للمواصفات دخلت مصر منذ 2007 وحتي منتصف 2008 أفرج عنها مسئولو الهيئة دون فحص للتأكد من صلاحيتها للاستخدام من عدمه لاسيما أن هذه المواسير والألواح تدخل في تركيبات وحدات الانتاج في المصانع والقطاعات الانتاجية والخدمية والمراجل وكذلك مواسير الغاز الطبيعي ونقل المواد البترولية الخطيرة مما يسبب خطورة بالغة علي الأرواح والممتلكات وبعد مرور عام ونصف العام اكتشف المسئولون عدم مطابقة الرسائل للمواصفات عن طريق الصدفة.. وطالب عبدالعزيز بمحاسبة المسئولين عن هذا الفساد الواضح والذين أرادوا عمداً الإضرار بحياة المواطنين والممتلكات مما يعتبر إهداراً للمال العام. وتثبت المستندات التي حصلنا عليها قيام المسئولين بميناء بورتوفيق بالافراج عن ألواح استانلس استيل منشأها ايطالي بند التعريفة (72/19/24/00) وعددها 3 طرود ووزنها 1420 طنا بشهادة جمركية رقم 70010872008 وتم سحب العينة يوم 2008/1/14 الساعة 9.30 والافراج عنها يوم 14/1/2008 الساعة 9.33 والنتيجة مقبول والافراج نهائي هكذا يتعاملون مع العينات بالإفراج الفوري دون ارسالها إلي المعامل وهناك رسالة أخري عبارة عن أنابيب ومواسير منشأها الصين الشعبية تم سحب العينة منها يوم 28/1/2008 الساعة 10.23 وتم الافراج النهائي عن الشحنة يوم 28/1/2008 الساعة 10.25 أي أن الوقت المستغرق للافراج عن الشحنة دقيقتين وهذا حدث مع حوالي 20 شحنة تم الافراج عنها دون فحص معملي والغريب أن الكمبيوتر الذي يتم الافراج من خلاله عن الشحنات متصل بغرفة التفتيش بإدارة الرقابة علي الصادرات والواردات بالقاهرة.