كانت وزارة البصاصين لعلاج الامراض الشرجية، والولادة القيصرية، تعتبر نفسها ومنذ أيام الفراعين صنف نادر ينافس الآلهة، وكأن الفرعون يأمر الناس، بأن يقدموا لهم القرابين، من الجعة والنبيذ، وكام شوال درة، علي كام كيلة شعير، في مقابل أن يلطعوهم علي قفاهم مرة واحدة في الشهر، بدل اللطع اليومي وقد عثرت بعض البعثات الاستكشافية، علي بقايا ظابط من العصر الحجري، بجانب خازوق حجري ومقرعة، وقد اثبتت الدراسات، أنه كان مخلوقاً نادراً، له أربع عيون، أتنين في خلقته، واتنين في قفاه، ومناخيره ولا مناخير النائب السلفي، والمفاجأة أنه ليس لديه ديل مثل بقية الحفريات الاخري، كما عثرت بعثة اخري، علي بقايا عسكري أمن مركزي، إيده لوحدها طولها اتنين متر، وماسك قرد، ولم يتم التعرف علي هوية هذا القرد، يعني يرجع للأسرة كام؟! وتهمته إيه؟! وده أصله كده؟! ولا تم تحويله داخل معامل الوزارة. ثم بدأت وزارة المخبرين لعمليات قلع القرنية، وبناء الجدران العازلة، وتوريد جميع اكسسوارات البني آدميين بنص التمن، وتوصيلها للزبون مجاناً، افتتاح فرع جديد لتكريم الانسان حيث تاخد الوزارة المواطن من دول، يطلع علي القرافة عدل، ودون أن يتكلف أهله مليماً واحداً، ولا حتي مصاريف سرادق العزاء، لأن عساكر الأمن المركزي، هايقروا عليه وعلي أهله كمان، كما بدأت الوزارة تحت قيادة اللواء الركن المهيب من يومه، حبيب أفندي العادلي، اللي متلقح دلوقت في طرة بالبدلة الزرقا، في رفع شعار.. عيسي نبي.. وموسي نبي. والظابط نبي.. وكل من له نبي يصلي عليه يا كفرة يا أولاد الأفاعي، ومن وقف في وجه ظابط، أو اعترض علي عملية ختمه علي قفاه، أو تسليك العفشة، فقد صبأ، ويحرق ببنزين 80، ولا يدفن في مقابر المسلمين، كما لا تجوز الصلاة عليه. وعندما قامت الثورة، وانهارت وزارة المخبرين، التي كانت ترفع شعار.. لا تشتري العبد المصري.. إلا والعصي معه.. إن العبيد المصريين لأنجاس مناكيد، بدأت الكارثة.. فكيف لظابط أن ينزل مرة واحدة من مرتبة الآلهة، إلي مرتبة البشر الفانين، لازم القيامة هاتقوم، فمن علامات الساعة، أن يخرج العامة والغوغاء والأوباش، ويجرون وراء الظابط الإله، بالقباقيب وشباشب زنوبة، أو الشباشب اللي عليها صورة الراجل اللي بيلعب في مناخيرة، ويقال إنها بتنزل علي جتة البني آدم، ولا رجل الفيل، ولذلك.. بدأ تشكيل الطابور الخامس داخل الوزارة، بقيادة الراجل أبو بدلة زرقا، المقيم بفندق طرة الدولي، لاستعادة هالة القداسة، وشارة النبوة، التي سرقها العيال بتوع الثورة، ورفع شعار.. يا بلدنا لاتنامي.. دوري وسط الأسامي، دوري علي مخبرينك.. اللي من زمان خارمينك، وقد حقق الطابور الخامس انتصاراً ساحقاً، في موقعة بورسعيد البرية، حيث تم القضاء التام، علي قوات الألتراس، التي كانت تهاجم الداخلية رضي الله عنها، لكنها فشلت في موقعة مجلس الشعب البحرية، حيث تم القبض علي أحد الاشخاص يوم الثلاثاء الماضي، وهو يحرض المتظاهرين، علي اقتحام مجلس المشايخ، والاعتداء علي أفراد القوات المسلحة، ثم اتضح بعد تفتيشه أنه ضابط في الأمن الوطني، بتاع.. أبويا وطني وأنا وطني.. والشعب الصايع فتح بطني.. ومازال وزير الداخلية، قاعد وكاشف راسه وعمال يدعي عليهم، إن ربنا يقطع خلفهم ويكسحهم البعدا، ثم يغني.. ماشي.. بنور الله.. بادعي وأقول يارب. نشر بتاريخ 19 / 3/2012