أكّد المشاركون في اليوم الافتتاحي للنّدوة الدولية حول "تعزيز قيم السلام والحوار" التي عقدت الإثنين بمدينة سوسة شرق تونس، على ضرورة "نشر ثقافة السلم والحوار وإيجاد حلول لأزمة اللاجئين في العالم، فضلًا عن القضاء على ظاهرة الإرهاب". الندوة التي تتواصل في الفترة من 18 إلى 20 أبريل الجاري، تنظمها المنظّمة الإسلاميّة للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع المنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، ووزارة التربية التّونسيّة. وقال مدير عام "إيسيسكو" عبد العزيز التويجري إن "هذ الندوة تنعقد في ظل التحولات والتطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تحمل في طياتها تحديات جسام". وأشار التويجري، إلى "أهميّة إشاعة ثقافة السلام وتعزيز قيم الحوار بعد تأصيلها علميًا وتأكيدهما عمليًا على اعتبار أن ثقافة السّلام هي القاعدة الأساسيّة لثقافة الحوار". من جانبه قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان إنّ "أحد أهم سبل التأسيس لعالم أكثر سلامًا وأمنًا هو توجيه هذا المجهود الأممي من أجل إنهاء الأزمة السورية، ووقف نزيف الدّم السوري ووقف قوافل المهاجرين". وشدد المدير العام للمنظمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) عبد الله حمد محارب على أن "دواء التطرف وما ينتج عنه من أعمال إرهابيّة لن يكون سوى بالثقافة ومعالجة العقول المسافرة لأغراض الإرهاب وتجفيف منابعه". بدوره، اعتبر رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد خلال كلمته بالندوة أن "الإرهاب تحول لظاهرة دولية معقدة ومتشعبة عابرة للقارات لا دين لها ولا وطن، ولا يمكن دحرها إلاّ برصّ الصفوف ودفع آليّات التّعاون وتعزيزها ليس فقط على المستوى الأمني والعسكري ولكن وكذلك على المستوى الفكري والعلمي". من جانبها عبّرت رئيسة مالطا ماري لويس كوليرو بريكا على "ضرورة حل مشاكل اللاجئين"، مطالبة "المجتمع الدولي يتنبي مبادرات تقوم على التعاون المشترك وفق أسس وشروط لحل أزمة اللاجئين".