قال وائل سرحان القيادى بالدعوة السلفية إن الدعوة السلفية لم تجامل الرئيس المعزول محمد مرسى، بعد أن تولى رئاسة مصر، مشيرًا إلى أنها لم تتغاض عن ثوابت الإسلام فى عهده، ووقفت ضد فتح مصر للشيعة والتشيع. وأضاف فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية: "وقتها ظنت بها الظنون، فظن المتحمسون أن ذلك كان لخصومة بين الدعوة السلفية والإخوان، لكنه المنهج ومبادئه، والإسلام وثوابته". وتابع سرحان: "من المشكلات الكبرى التى تواجهها مصر والعالم العربى والإسلامى الآن مشكلة التكفير التى تجتاح سيناء وغيرها من الأنحاء، فلم تتصد الدعوة السلفية لفتنة التكفير فى وقتنا الحالى مجاملة لأحد أو لخصومة أحد، إنما كان ذلك ديدنها ومنهجها ومؤلفاتها ومحاضراتها شاهد قديم على ذلك، وكتب أهل السنة قديما وحديثًا التى دأب السلفيون على مدارستها تضع ضوابط التكفير وتفرق بين العين والنوع، وضبطت هذه المسألة بما لا يدع مزيدًا لمستزيد". واستطرد: "ولما بدأت رائحة التكفير تفوح قبل أن تشتد وتزكم الأنوف، بعد مؤتمر ستاد القاهرة فى عهد الدكتور مرسى، بادرت الدعوة السلفية بالتحذير من تنامى الخطاب وتحذر من علو النبرة، إلى أن ظهرت دعاوى النفاق والتكفير ماثلة للعيان على منصة رابعة، ولم يصغوا سمعًا للناصح الأمين، لكنهم شموا رائحة أخرى، وسارعت الدعوة السلفية الخطى لتواجهه موجة تكفيرية جديدة قبل أن تنقدح شرارتها الكبرى فتحرق بعضًا مما تبقى من مكاسب الصحوة، فأطلقت حملتها فى مواجهة هذه الفتنة، لكن لم تلبث حتى عم ضررها وانتشر".